طرابلس – متابعات
أكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة منتهية الولاية نجلاء المنقوش، «أنه بمقدور أفريقيا بذل مزيد الجهود وتنسيق المواقف لدعم ليبيا من أجل إجراء الانتخابات الوطنية، والحد من التدخل الأجنبي الذي تمثل في فصائل مسلحة معارضة ومرتزقة من دول الجوار الأفريقي لليبيا»، معتبرة ذلك «عاملًا سلبيًا يسهم في تقويض الاستقرار في ليبيا».
جاء ذلك في كلمتها في فعاليات اليوم الثاني لـ«منتدى داكار الدولي الثامن حول السلام والأمن الأفريقي» التي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، بحضور عدد من وزراء الخارجية والدفاع وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين وخبراء ومختصين من دول ومنظمات مختلفة.
وقالت المنقوش، في كلمتها التي نشرتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي عبر صفحتها على «فيسبوك»: «إن ما تعرضت له ليبيا خلال السنوات الماضية من محاولات لإدامة النزاع داخلها ارتبط في كثير من مراحله بعوامل خارجية، وفي الوقت نفسه افتقدت ليبيا دور أفريقيا على مستوى الاتحاد الأفريقي أو المؤسسات الإقليمية الداعمة والراعية لاستقرار ليبيا».
ولفتت المنقوش إلى أنه منذ تسلم حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة مهامها «تقلصت تهديدات الجماعات الإرهابية في ليبيا؛ نتيجة لملء الحكومة مساحة الفراغ التي نتجت عن الانقسام السياسي والحروب»، مشددة على أن «مسألة استقرار ليبيا هي مسألة حيوية بالنسبة للأمن والسلم في أفريقيا».
كما شددت المنقوش على أن «تعزيز سيادة أفريقيا ينطلق من إحداث إصلاحات شاملة وواسعة على قطاعات الأمن والقطاعات العسكرية»، داعية إلى «أن تتحول هذه المؤسسات إلى مراكز فاعلة لتثبيت الاستقرار ومنع الاقتتال».
واعتبرت المنقوش أن «المجتمع الدولي اليوم أكثر جدية في مواجهة المخاطر المرتبطة بالحروب والنزاعات الدولية»، لافتة إلى ضرورة «استنهاض همم الشعوب والتوعية بخطورة المرحلة الحالية عالميًا وإقليميًا».
وحضر فعاليات اليوم الثاني لمنتدى داكار، وزير الخارجية والتعاون الدولي الغامبي مامادو تنغارا، ووزير خارجية مالي عبدالله ديوب، ووزير الخارجية السوداني علي الصادق، ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونائب وزير الخارجية الهندي فلامفيلي موراليدهاران، ونائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب أفريقيا والساحل جيوفاني بيها، ومجموعة من الخبراء والمختصين من دول ومنظمات مختلفة.
