وجهت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، الشكر إلى جنوب أفريقيا على إطلاقها الليبيين الـ95 الذين احتجزتهم في يوليو الماضي، مشيدة بأواصر التعاون والعلاقات المتينة التي تجمع البلدين.
والأحد الماضي، غادر الليبيون المحتجزون في جنوب أفريقيا، من مطار كروجر مبومالانغا الدولي، بعد أن أعلن ممثلو الادعاء في جنوب أفريقيا إسقاط التهم الموجة ضدهم، حسب وسائل إعلام محلية.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن الأمر بدأ حينما أوقفتهم الشرطة في 15 يوليو الماضي، بعد مداهمة مزرعة كانوا فيها قرب مدينة وايت ريفر في مقاطعة بلانكا، وقالت حينها إنه معسكر تدريبي لشركة أمنية تحول إلى ما يشبه قاعدة عسكرية.
وأضافت أنها تابعت الواقعة عبر سفارة ليبيا في بريتوريا، معربة عن استعدادها للمشاركة في التحقيقات بخصوصها؛ للكشف عن ملابساتها، وضمان سلامة الليبيين المحتجزين ومعاملتهم وفق الاتفاقيات والإجراءات الدولية ذات العلاقة.
وتواصل المكلف بتسيير ديوان الوزارة، الطاهر الباعور، مع سفير ليبيا في جنوب أفريقيا، الذي أطلعه على حيثيات وظروف اعتقال المواطنين الليبيين، وكلفه بالتواصل مع السلطات المعنية في جنوب أفريقيا، ومتابعة ظروف اعتقالهم.
وشكلت إدارة الشؤون الأفريقية خلية عمل بشأن الأمر، وزار وفد من السفارة مكان احتجاز الليبيين، واطلع على أوضاعهم. كما عمل على تكليف محامٍ للترافع عنهم.
وأحيل الليبيون إلى المحكمة الجنائية في مدينة وايت ريفر، وجرى تأجيل محاكمتهم مرات عدة، قبل أن تؤكد السفارة إنهاء احتجازهم، وإسقاط التهم الموجهة إليهم، والموافقة على ترحيلهم.
