“يارو للحضارة المصرية” تشارك في اليوم العالمي للمتاحف

القاهرة – داليا فوزي

وسط أجواء تراثية تعبق برائحة الماضي العريق، شاركت مؤسسة يارو للحضارة المصرية في فعاليات اليوم العالمي للمتاحف،الذى أقيم فى مقر المتحف الاسلامي بباب الخلق بالقاهرة بعد تطويره
وجاءت مشاركة مؤسسة يارو للحضارة المصرية تأكيدا لدورها الرائد في نشر الوعي بالحضارة المصرية القديمة وتبسيط مفاهيمها بطريقة معاصرة تخاطب الشباب والمجتمع.

وجاءت مشاركة المؤسسة هذا العام لتجسد رؤيتها في ربط الأجيال الجديدة بجذورهم الحضارية، من خلال أنشطة تفاعلية وجولات تثقيفية، هدفت إلى إبراز قيمة المتحف كمصدر حي للمعرفة، وليس فقط كمكان لعرض الآثار.

وأكد الأستاذ الدكتور الدكتور صديق عفيفي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة يارو ، أن “المؤسسة تسعى إلى جعل الحضارة المصرية جزءًا من الوعي اليومي للمصريين، وأن اليوم العالمي للمتاحف هو فرصة ذهبية لتذكيرنا بأننا نملك حضارة تستحق أن تُدرس وتُحتفى بها كل يوم، وليس فقط في المناسبات.”

ومن جانبه، أوضح الاستاذ الدكتور وسيم السيسي، المستشار العلمى لمؤسسة يارو أن المؤسسة تقوم بدور وطني وتنويري مهم، فهي لا تكتفي بعرض التاريخ، بل تُشرك الناس فيه، وتجعلهم يشعرون أنهم امتداد لهذه الحضارة، وهذا هو المعنى الحقيقي لإحياء التراث.”

كما صرّحت الأستاذة الدكتورة هالة الطلحاتي، المدير التنفيذي للمؤسسة، قائلة: “نحن نؤمن أن المتاحف ليست مجرد مبانٍ تضم قطعًا أثرية، بل هي مراكز للتعلم والتأمل، ورسالتنا في يارو أن نعيد تعريف علاقتنا بالتراث، ونجعل من كل فعالية فرصة لاكتشاف الذات المصرية.”

و قام الباحث الاثري مارتن ممدوح
من فريق العمل الخاص بالمؤسسة بجولة إرشادية للزوار مما نال اعجاب الزوار و اندهشوا لمعرفتهم بمعلومات تكاد تكون لأول مرة
وقد شهدت الفعالية وجود معروضات والعديد من الورش والمحاضرات بالتعاون بين إدارة المتحف كلية الآثار جامعة القاهرة وكلية الآثار جامعة عين شمس و الإرشاد السياحي ومتحف المطار بحضور الأستاذ أحمد صيام مدير المتحف الاسلامي والاستاذ الدكتور محسن صالح عميد كلية الآثار جامعة القاهرة والاستاذ الدكتور ياسر اسماعيل رئيس قسم الاثار الاسلاميه بكلية الآثار جامعة القاهرة ود. ممدوح فاروق مدير متحف امنحوتب والاستاذ الدكتور جمال عبد الرحيم استاذ التاريخ الاسلامى جامعة القاهرة والأستاذة انجى عزيز مديرة متحف مطار 2 بمطار القاهرة الدولي.

وقد تميزت الفعالية بمشاركة مطعم كشري أبو طارق، الذي قدّم أجواءً شعبية أصيلة، حيث توافد الزوار لتناول الكشري وسط فعاليات تراثية جمعت بين الثقافة والطعام والموسيقى المصرية، في مشهد يعكس وحدة الهوية وتنوعها في آنٍ واحد.