أكد مرصد المناخ، التابع للاتحاد الأوروبي (كوبرنيكوس) أن شهر يوليو من العام الجاري كان الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق على الأرض، وقال المرصد إن يوليو 2023، الذي تميز بموجات الحر والحرائق في جميع أنحاء العالم، سجل حرارة جو أكثر سخونة بـ0.72 درجة مقارنة مع أشهر يوليو في السنوات الممتدة بين 1991 و2020، موضحاً أن موجات الحر ضربت مناطق متعددة من نصف الكرة الشمالي، بما في ذلك جنوب أوروبا، وحدثت درجات حرارة أعلى بكثير من المتوسط في العديد من دول أميركا الجنوبية، وحول جزء كبير من القارة القطبية الجنوبية.
وحذر المرصد من عواقب وخيمة على البشر والكوكب جراء هذه التغيرات المناخية الحادة، وتزايد تواترها وشدتها، وأكد أن العام الحالي يعتبر ثالث أحر عام حتى الآن.
وقالت المديرة المساعدة لمرصد كوبرنيكوس الأوروبي، سامانثا بورغيس: «لم يكن الجو بهذا الحر استناداً إلى عمليات المراقبة وبيانات المناخ القديم منذ السنوات الـ120 ألفاً الماضية». وتعود بيانات كوبرنيكوس إلى أربعينات القرن الماضي، لكنّ العلماء قادرون على وصف مناخ الماضي البعيد بدقة.
وأضافت بورغيس: «شهدنا للتو مستويات قياسية جديدة على صعيد الحرارة العالمية للجو ولسطح المحيطات أيضاً في يوليو، هذه المستويات القياسية لها تداعيات كارثية على الأفراد والكوكب، لتعرضهم لأحوال جوية قصوى أكثر تواتراً ووطأة».
وتوقع المرصد أن تكون نهاية العام الجاري حارة نسبياً، بسبب تطور ظاهرة «إل نينيو»، وتؤدي هذه الظاهرة المناخية الدورية فوق المحيط الهادئ إلى ارتفاع إضافي في الحرارة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد صرح نهاية الشهر الماضي، بأن البشرية انتقلت من مرحلة الاحترار المناخي لتدخل إلى ما وصفه بـ«مرحلة الغليان العالمي».
إلى ذلك، أعلنت هيئة مراقبة الملاحة الجوية في أوروبا، أمس، أن الطقس السيئ، وخصوصاً العواصف التي ضربت القارّة في يوليو الماضي، أدى إلى زيادة في تأخير الطائرات في القارة، وتضاعف التأخير بسبب سوء الأحوال الجوية بمقدار مرتين ونصف مرة في يوليو الفائت مقارنة مع الشهر نفسه العام الماضي.