
كتبت: هدى العيسوي
شهد النادي الإسماعيلي تطورًا جديدًا في مسار المطالبة برحيل مجلس الإدارة الحالي، بعد إعلان الكابتن محمد سيكا، مؤسس جبهة إنقاذ الإسماعيلي، عن اكتمال استمارات سحب الثقة من مجلس إدارة المهندس نصر أبو الحسن، بتوقيع 1500 عضو من أعضاء الجمعية العمومية، وهو العدد القانوني اللازم لاتخاذ الخطوات الإجرائية نحو إسقاط المجلس.
وأكد سيكا أنه سيتم التوجه رسميًا إلى الجهة الإدارية المختصة لتقديم الاستمارات، عقب انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك، في خطوة تمثل تتويجًا لحراك جماهيري واسع شهدته محافظة الإسماعيلية خلال الأسابيع الماضية.
مطالب جماهيرية تتسع
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الغضب الجماهيري بسبب تدهور أوضاع النادي، خاصة الفريق الأول لكرة القدم، الذي واجه تهديدات متكررة بالهبوط من الدوري الممتاز، وواجه أزمات مالية وقانونية أبرزها أزمة القيد وتفاقم المديونيات.
وشهدت الإسماعيلية حراكًا غير مسبوق، حيث توافد عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية، إضافة إلى عدد من رموز وقدامى لاعبي النادي، لتوقيع استمارات سحب الثقة، تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بفشل الإدارة الحالية وعجزها عن إخراج النادي من أزماته.
بيان ناري من جبهة الإنقاذ
وفي بيان سابق، أعلنت جبهة إنقاذ الدراويش عن أماكن توزيع الاستمارات، مشيرة إلى أن الحملة حظيت بتفاعل كبير من أبناء الإسماعيلية داخل المحافظة وخارجها. وانتقد البيان استمرار رئيس مجلس الإدارة في موقعه رغم تصاعد المطالبات بالرحيل، واصفًا رفض الاستقالة بأنه “تعنت غير مبرر”، قد يكون مدفوعًا بمخاوف قانونية أكثر من كونه حرصًا على مصلحة النادي.
وأكد البيان أن الحملة تمثل انعكاسًا حقيقيًا لقوة الإرادة الجماهيرية، مضيفًا: “رغم ما يعانيه النادي، لا تزال جماهيره متمسكة بالأمل، وتؤمن أن الإسماعيلي لا يمكن أن يُترك رهينة لمن لا يستحق”.
رسالة للجماهير: “أنتم تكتبون التاريخ”
وختمت الجبهة بيانها بتوجيه الشكر لكل من دعم الحملة من جماهير وأعضاء الجمعية العمومية، مشيدة بالدور الوطني للرموز التي ساندت الخطوة، ومؤكدة أن ما يحدث اليوم هو “كتابة لتاريخ جديد” في مسيرة النادي العريق.
وقالت الجبهة في رسالتها: “أنتم اليوم تكتبون تاريخًا جديدًا، وترسلون رسالة واضحة: الإسماعيلي ملك جماهيره.. ولن يُترك رهينة لمن لا يستحق”.