كشفت الشرطة الباكستانية ، اليوم الخميس، إن الانتحاري الذي نفذ هجوما سقط فيه أكثر من 100 قتيل في مسجد بمجمع للشرطة في مدينة بيشاور الباكستانية كان يرتدي زي الشرطة ودخل المنطقة الأمنية الشديدة الحراسة على متن دراجة نارية.
وأكد أنّ لدى الشرطة “فكرة دقيقة جداً” عن هويته، بعدما قارنت بين رأسه الذي عُثر عليه في مكان الانفجار، وصور كاميرات المراقبة.
وأضاف أنصاري أن “شبكة كاملة تقف وراءه”، موضحًا أنّ هجوم الاثنين لم يخطط له شخص واحد مضيفا، أن الشرطة على وشك إلقاء القبض على أعضاء الشبكة التي تقف وراء الهجوم.
وقال أنصاري “أعترف أن هذا كان خطأ أمنيا. رجالي لم يتمكنوا من إيقاف الحادث. هذا خطأي”.
ووقع الهجوم عند تجمع المئات لأداء صلاة الظهر في مسجد بُني خصيصا لأفراد الشرطة وأسرهم داخل منطقة بوليس لاينز الشديدة الحراسة.
وأوضح أنصاري أن لقطات كاميرات المراقبة أظهرت الانتحاري، الذي كان واضعا خوذة وكمامة، وهو يقود دراجته النارية متجاوزا نقطة التفتيش الرئيسة لمنطقة بوليس لاينز.
وأضاف أنه أوقف دراجته بعد ذلك، وسأل عن الطريق إلى المسجد وسار إليه.
وأردف أنصاري “اعتقد حراس الشرطة عند المدخل الرئيس أنه من قوات الأمن ولم يفتشوه”.
وكان جميع القتلى من ضباط الشرطة باستثناء ثلاثة، مما يجعله أسوأ هجوم على قوات الأمن الباكستانية في التاريخ الحديث.