أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، أمس، أن الجيش الصيني أرسل 38 طائرة مقاتلة وطائرات حربية للتحليق بالقرب من تايوان، في أكبر استعراض طيران منذ التدريبات العسكرية الكبيرة التي حاكت فيها محاصرة الجزيرة في وقت سابق من الشهر، كما تم رصد ست سفن تابعة للبحرية في المنطقة.
وأصدر الجيش الصيني بياناً احتج فيه على تحليق طائرة مضادة للغواصات تابعة للبحرية الأميركية من طراز «بي-8 إيه بوسيدون» عبر مضيق تايوان، الذي يفصل البر الرئيسي للصين عن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تطالب بها بكين.
وقالت قيادة المسرح الشرقي في جيش التحرير الشعبي الصيني إنها دفعت بطائرات مقاتلة لمراقبة تحليق الطائرة الأميركية، مضيفة أن «مثل هذه الأعمال تثبت تماماً أن الولايات المتحدة هي مصدر اضطراب للسلام والاستقرار في مضيق تايوان، وقوات قيادة المسرح الشرقي تحافظ على مستوى عالٍ من التأهب في جميع الأوقات، وتدافع بحزم عن السيادة والأمن الوطنيين. فضلاً عن السلام والاستقرار الإقليميين».
من جانبه، قال الأسطول الأميركي السابع إن تحليق الطائرة يتفق مع القانون الدولي، ويظهر التزام الولايات المتحدة بحرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مضيفاً في بيان: «ستواصل الولايات المتحدة الطيران والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي، بما في ذلك داخل مضيق تايوان».
وتعتبر الولايات المتحدة أقرب حليف عسكري وسياسي لتايوان، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، فيما أكدت الصين أنها قد تضع تايوان تحت سيطرتها بالقوة إذا لزم الأمر، ولن تتخلى عن شبر واحد من الأراضي التي تطالب بها.
وأجرت الصين تدريبات تحاكي محاصرة الجزيرة، بعد اجتماع في الخامس من أبريل الجاري بين رئيسة تايوان تساي إنغ ون ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي في كاليفورنيا، وتعارض الصين أي تبادلات على المستوى الرسمي بين تايوان والحكومات الأخرى.