وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه يأمل في أن تؤدي المحادثات إلى عقد قمة سلام لزعماء العالم من أجل إقرار مبادئ خطته لحل الأزمة، التي تطالب بإعادة روسيا جميع الأراضي الأوكرانية، وسحب جميع قواتها، فيما قال المبعوث الأوكراني إلى الاجتماع، أندريه يرماك، قبيل وصوله إلى جدة لترؤس وفد بلاده: «أتّوقع ألا تكون المحادثات سهلة، لدينا خلافات كثيرة، وسمعنا مواقف كثيرة، لكن من المهم أن نشارك أفكارنا»، وأضاف: «مهمتنا هي توحيد العالم كله حول أوكرانيا».
وتابع أن المحادثات في جدة ستركّز على صيغة للسلام مكونة من 10 نقاط، تدعو إلى الانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
ولن تحضر روسيا المحادثات، ومع ذلك قال الكرملين إنه سيتابعها، مؤكداً أنّ أي مفاوضات يجب أن تأخذ في الحسبان «الحقائق الإقليمية الجديدة».
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الجانب الروسي سيراقب اجتماع جدة، مشيراً إلى ضرورة استيضاح أهدافه ومقاصده.
ولفت بيسكوف إلى أن لقاء جدة استمرار للاجتماع الذي عقد في كوبنهاغن في يونيو الماضي، بمشاركة ممثلين عن دول عدة، من بينها الولايات المتحدة، حيث قرر المجتمعون آنذاك عقد لقاء لاحق لبحث سبل تسوية أزمة أوكرانيا.
وأفاد مصدر بوزارة الخارجية الروسية لوكالة سبوتنيك للأنباء، بأن المملكة العربية السعودية، أبلغت روسيا بأنها ستطلع موسكو على نتائج الاجتماع حول أوكرانيا.
وأعلنت الصين، التي لم تحضر جولة سابقة من المحادثات في كوبنهاغن، أنها سترسل المبعوث الخاص لشؤون أوراسيا، لي هوي، للمشاركة في محادثات جدة، وقال المبعوث: «لدينا نقاط خلاف كثيرة، واطلعنا على مواقف مختلفة، لكن من المهم مشاركة مبادئنا»، وأبدت بكين تصميمها على «مواصلة أداء دور بناء من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية».
وقالت السفارة الهندية في الرياض إن مستشار الأمن القومي الهندي، شري أجيت دوفال، وصل إلى جدة لحضور المحادثات.
وبحسب مسؤول كبير في البيت الأبيض، فإن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، يترأس وفد واشنطن في جدة، وفي حين أن واشنطن لا تتوقع حدوث انفراجة كبيرة، قال دبلوماسيون لوكالة «فرانس برس» إن الاجتماعات تهدف إلى إشراك مجموعة من الدول في نقاشات حول الطريق نحو السلام.