تقدم مركز العرب للأبحاث والدراسات بالتعازي للشعب الليبي حكومة وشعبا في ضحايا إعصار دانيال المدمر الذي ضرب مناطق من البلاد موقعا عشرات القتلى والمصابين، مؤكدا تضامنه الكامل مع أهالينا في مناطق شرق ليبيا، لاسيما مدينة درنة التي كانت الأكثر تضررا من الأحداث.
وقال محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب، نشد على يد أهالينا في كل ربوع ليبيا الشقيقة، وندعو الله أن يكشف عنهم هذه الغمة، مثمنا جهود الجهات الحكومية المحلية في إنقاذ المتضررين من هذه الأزمة الكارثية.
وأكد أن هذه الأزمة تتطلب من الجميع التدخل لإنقاذ الناس من هذه الكارثة، داعيا المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة الدولية والمحلية لسرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.ز
وفي السياق ذاته قال عبد الغني دياب رئيس تحرير مجلة العرب، إن هذه الأزمة تسببت في أضرار كثيرة للشعب الليبي الشقيق مقدما تعازيه لأهالي الضحايا في هذه الكارثة.
ولفت إلى أن الإعصار ضرب البلاد في وقت تشهد فيه أزمات سياسية طاحنة، ولولا الحرب وجماعات الظلام، وعصابات المال العام لكانت الدولة الليبية قادرة اليوم على المواجهة بشكل أفضل.
وأكد أن هذه الأزمة رغم قسوتها إلا أنها قد تمثل دعوة حقيقة لإنهاء الأزمة التي تعانيها هذه البلاد، بأن تلتئم أوصالها المقطعة مرة أخرى، وتعيش حياة استقرار حقيقي يستحقه شعبها الذي يعاني الأمرين منذ أكثر من 10 سنوات.
وكان رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، قد أكد الاثنين، تسجيل أكثر من ألفي قتيل في مدينة درنة شرقي البلاد، مؤكدا أن أحياء كاملة تضم آلاف المواطنين اختفت داخل البحر.
وكشف أمدورد، نائب عميد بلدية درنة الليبية، عضو المجلس البلدى، اليوم الإثنين، عن تسجيل مئات الضحايا والمفقودين فى المدينة التى تعاني من انهيار شبه كامل فى الجسور والطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة درنة، مشيرًا إلى أن الوصول للمدينة يكون من الجنوب عبر طريق بها صعوبات عدة للوصول إلى درنة.
وطالب نائب عمية بلدية درنة فى تصريحات صحفية اليوم بضرورة التدخل الدولى العاجل لإنقاذ المدينة التى تعانى من انهيار، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 7 عمارات بعدها يصل عدد الطوابق إلى 14 طابقًا وهو ما ينذر بكارثة إنسانية فى المدينة، مناشدًا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل عبر ميناء درنة البحري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأوضح نائب عميد بلدية درنة تسجيل غرق عشرات المواطنين فى مياه البحر نتيجة إعصار دانيال، مؤكدًا أن الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تسعى لدخول المدينة للوقوف على عمليات الإنقاذ إلا أن انهيار الجسور والطرق يصعب هذه المهمة، مؤكدا أن الجهود المحلية فى ظل الإمكانيات المحدودة لن تنجح فى التعامل مع الكارثة التى تعيشها مدينة درنة.
إلى ذلك، أكدت مصادر طبية ليبية تسجيل عشرات الضحايا والمصابين فى إعصار دانيال الذى يضرب مدن المنطقة الشرقية خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى أن إحصائية عدد الوفيات فى مدن شرق ليبيا عدا درنة وصلت إلى 27 قتيلًا على الأقل، مشددة على صعوبة تسجيل أى إحصائية لعدد الضحايا والمفقودين فى درنة بسبب الوضع الكارثى الذى تعيشه المدينة من انقطاع الكهرباء والاتصالات، مرجحة أن يصل عدد القتلى والمفقودين فى البلاد لعشرات الضحايا.
وأكدت المصادر انهيار مبنى سكنى من عدة طوابق فى مدينة درنة شرقى البلاد التى تعانى وضع كارثى، مرجحة ارتفاع عددٍ الضحايا خلال الساعات المقبلة بعد حصر دقيق للضحايا.
إلى ذلك، أكد مصدر عسكرى ليبى استشهاد خمسة جنود وفقدان الاتصال بسبعة آخرين من جنود الجيش الوطنى الليبى فى إعصار دانيال الذى يضرب البلاد بقوة خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى إمكانية ارتفاع عدد الضحايا فى المنطقة الشرقية خلال الساعات المقبلة بعد انتهاء موجة الإعصار.
ووصف المصدر الليبى الوضع فى مدينة درنة بالكارثى بعد تعرض المدينة لإعصار قوى جدا خلال الساعات القليلة الماضية، مؤكدا صعوبة حصر عدد الضحايا فى المدينة نتيجة انقطاع الاتصالات والكهرباء فى المدينة التى تحتاج لدعم عاجل لتجاوز هذه المحنة، مشيرا إلى أن الطرق الرئيسية فى مدن المنطقة الشرقية باتت خارج الخدمة بسبب الإعصار وهو ما يصعب جهود الإنقاذ.
ووصف خبراء العاصفة دانيال التي ضربت أيضا أجزاء من اليونان وتركيا وبلغاريا في الأيام الأخيرة حيث أسفرت عن سقوط 27 قتيلا على الأقل بأنها “شديدة للغاية من حيث كميّة المياه التي تساقطت في غضون 24 ساعة”.
وتعرضت ليبيا ليوم عصيب بسبب العاصفة دانيال، وهو ما دفع السلطات لرفع حالة الطوارئ للتأهب في جميع المدن المتأثرة.
وضربت العاصفة شرق ليبيا بعد ظهر الأحد، لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية إضافة إلى بنغازي حيث تم الإعلان عن حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام.