تعهدت وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» وفاء الكيلاني، خلال اجتماعها بوفد من مدينة درنة، بأن «تواصل الوزارة والمؤسسات التابعة العمل لرفع المعاناة عن الأسر المتضررة والنازحة جراء الفيضانات بالمنطقة الشرقية حتى تنعم بالاستقرار والطمأنينة».
واستعرضت الكيلاني ما قالت إنها «إجراءات الوزارة لتخفيف معاناة سكان درنة والمناطق المنكوبة»، مشيرة إلى «إرسال قوافل الاحتياجات العاجلة وفرق الدعم النفسي والاجتماعي، وتكليف مركز الدراسات الاجتماعية بحصر الأسر المتضررة، وتسخير فروع الوزارة والجهات التابعة لها كل إمكاناتها لدعم الأهالي»، حسب بيان الوزارة.
سيول درنة.. خسائر بشرية ومادية
وفي سبتمبر الماضي، جرفت السيول التي شهدتها درنة الأحياء السكنية الواقعة بالقرب من مجاري الأودية، وأغرقتها بالكامل في المياه بمبانيها وأهلها، في مشهد كشف حجم الكارثة التي خلَّفتها العاصفة المتوسطية «دانيال».
وفي وقت سابق، أكد وزير الحكم المحلي بحكومة الدبيبة، بدر الدين التومي، خلال لقاء مع نائبة المبعوث الأممي منسقة الشؤون الإنسانية جورجيت غانيون، «أهمية الاستعانة بالشركاء الدوليين في عملية إعادة إعمار مدينة درنة»، داعيًا إلى «ضرورة وجود خطة رصينة لإعادة إعمار المدينة»، كما أبرز «حتمية إخضاع أعمال التنفيذ للرقابة لضمان التقيد بالمواصفات وسلامة التنفيذ».
في السياق ذاته، يدعو الخبير الاقتصادي الليبي محسن الدريجة إلى وضع «خطة شاملة»، للتعامل مع مياه الأمطار الغزيرة المتوقعة في البلاد، وذلك لتجنب الآثار الكارثية التي سببتها العاصفة المتوسطية «دانيال» في سبتمبر الماضي.
وقال الدريجة، في تصريح إلى برنامج «فلوسنا»، الذي تبثه قناة «الوسط» (Wtv): «تقديرات الخبراء تشير إلى أن البحر المتوسط دخل في مناطق عواصف وأعاصير بسبب التغيرات المناخية»، مشددًا على الحاجة إلى بحث خطط «إنشاء سدود أو تغيير مصارف المياه في الطرق، خصوصًا في الجبل الأخضر وسوسة وكعام وترهونة».