أهم الأخبار

باشا آغا: ما تمر به ليبيا كارثي وإن لم نتوحد فسيكون مصيرنا مثل ملوك الطوائف

مصراتة

نبه رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب السابق ” فتحي باشا آغا” إلى أن ليبيا تمر الآن بوضع خطير ومأساوي وإن وصفه بالكارثة ربما لا يعبر كثيراً عن الواقع المعاش حاليا.

وقال ” باشا غا ” في كلمة مصورة نشرها عبر صفحته الشخصية في منصة فيسبوك، تزامنا مع ذكرى الاستقلال، إن هذه الذكرى تجعلنا نتذكر الآباء الأوائل الذين بذلوا الغالي والنفيس حتى نالت ليبيا استقلالها عام 1951، وفي مقدمتهم الملك الراحل إدريس السنوسي.

وأوضح أن البلاد تعيش وضعا أصعب من أن تصفه كلمة كارثة، وبمرور السنوات سنجد أنفسنا أمام مشهد مشابه لدول كثيرة في المنطقة، تسببت الصراعات في إفلاسها وفقدت أبسط مقومات الحياة.

وتابع: “علينا ان نتعظ ونأخذ العبرة من الدول التي تجاوزت الأزمات وتخطت آلامها، وعضت على جراحها وهدمت جدران الفصل في العواصم وقامت بمصالحة حقيقية، وأصبحت اليوم في مصافي الدول.

وشدد على أن ليبيا تمر بأصعب مرحلة مرت عليها منذ تأسيسها، والتي تهدد قيام الدولة، وحياة المواطن.

وأضاف : من منطلق شخصي لمسته خلال ست عقود لم أرى وضعا أسوأ مما نعيشه الآن، فأراضينا منتهكة ومؤسساتنا غارقة في الفساد، وتحللت بشكل كبير، كما أن مناطقنا مغمورة بالإهمال، والمواطن يواجه كل هذا بالدموع والصبر فعن أي دولة نتحدث.

وقال إن أعمال النهب والسرقة أصبحت تمارس على الملأ، حتى وصل الأمر إلى إجبار المواطنين على دفع الإتاوات، والمواطن لا قيمة له في الداخل أو الخارج، وعلينا تحكيم عقولنا ، فإما أن نبني دولة حقيقة وإما أن يكون مصيرنا كمصير ملوك الطوائف الذين سقطت دولتهم الواحدة تلو الآخر.

ووجه باشا آغا بهذه المناسبة رسائل لليبيين حث فيها المؤيدين والمناصرين لما اسماه بمشروع الوطن الواحد على مواصلة النضال الوطني والصفح والتسامح مع المعارضين والمتعصبين وأكد أن الدولة في ليبيا لن تقوم إلا بتوحيد الصفوف والتحام شرقها بغربها بجنوبها.

ووجه باش آغا رسالة إلى مدينة مصراتة حثهم فيها على الحفاظ على التنوع الاجتماعي في المدينة وترسيخ ثقافة التعايش المشترك.

ودعا باشا آغا المجتمع الدولي إلى احترام السيادة الليبية وعدم التدخل في شؤون الليبيين الداخلية ولابد للعلاقات بين ليبيا والمجتمع الدولي أن تكون وفق مبدأ الشراكة والتعاون في إطار المصالح المشتركة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى