سيد درويش : ولد في 17 مارس 1892 – توفي في 10 سبتمبر 1923، (31 سنة).
– يُعد من أهم الموسيقيين العرب على مدار التاريخ، فهو مجدد الموسيقى العربية. ولد درويش لأسرة متوسطة الحال، التحق وهو في الخامسة من عمره بأحد الكتاتيب.
– اشتغل عامل بناء، وقد لعبت الصدفة دورها فى حياته عندما سمعه الأخوان أمين وسليم عطا الله، وهما من أشهر المشتغلين بالفن فى ذلك الوقت، وقررا أن يصحبهما فى رحلتهما الفنية إلى الشام سنة 1908. وهناك تعرف على الشاعر الملاّ عثمان الموصلي الذى أعجب بموهبة درويش الفنية الكبيرة وقرر أن يرعاه فنيا، فحفّظه التواشيح وعلمه الكثير من قواعد الموسيقى.
– بعدها عاد درويش إلى القاهرة وظل فترة من الزمن يتنقل بين عمل وآخر حتى تعاقد معه الأخوان عطا الله، وأصبح فردا من فرقتهما الموسيقية.
– بعدها سافر مرة أخرى إلى الشام وكانت هذه الرحلة نقطة الإنطلاق الحقيقية فى مسيرته الفنية.
– كانت أول ألحانه “يا فؤادي ليه بتعشق”. ومن بعدها إنتقل إلى القاهرة وهناك لمع نجمه أكثر وزادت شهرته بعد أن لحّن كافة أغاني روايات الفرق المسرحية في شارع عماد الدين أمثال فرقة “نجيب الريحاني”، “جورج أبيض” و”علي الكسار”…
– تنوعت ألحان درويش واختلفت مقاماتها وقوالبها وقد كان هذا سبب تميزه وتفرّده.
– ويُعدّ سيد درويش من أوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالسياسة والحياة الإجتماعية فنجده يغنى فى أغراض عديدة مثل أغنية “قوم يا مصري” التى غناها أثناء ثورة 1919، ونشيد “بلادي بلادي” الذى اقتبس فيه بعضا من كلمات الزعيم الراحل مصطفى كامل، وأغنية “الحلوة دي” التى غناها تضامنا مع الحرفيّين والفئات العاملة بالمجتمع.
– من أشهر أعماله :
* زوروني كل سنة مرة.
* دور أنا هويته وانتهيت.
* دور ضيعت مستقبل حياتي.
* موشح يا شادي الألحان.
* موشح يا بهجة الروح.
وغيرها من الروائع التي أصبحت المادة الثقافية الفنية لكل فنان. وأصبح قياس المعرفة الموسيقية هو حفظ ألحان درويش وأدواره وموشحاته وأهازيجه.
– ويقال أن سيد درويش أوجد نغمة “الزنجران”، هذا إذا لم تكن هذه التسمية مأخوذة من النغمة العربية القديمة التي وردت في “كتاب الأدوار” لصفي الدين الأرموي والمعروفة باسم “زنكلاه”.
– لقد كان هدف الموسيقى العربية قبل سيد درويش الطرب فقط، ولكنه جعل منها رسالة أكبر وأهم، فقد وظّفها في النضال الوطني والإصلاح الاجتماعي.
– توفي سيد درويش فى 10 سبتمبر 1923، وهو فى ريعان شبابه، لكنه ترك وراءه كنزا وتراثا فنيا عريقا، مازالت تفخر به اﻷجيال حتى الآن.