بغداد. خاص
بعد غياب قسري عن الشاشة عاد الفنان الكبير حافظ لعيبي ليطل علينا بشخصية مختلفة عن كل الشخصيات التي قدمها في عشرات الاعمال التي انطبعت في الذاكرة العراقية والتي تعود فيها المشاهد على حافظ لعيبي وهو يقدم دور الفنان المبتسم والمفعم بالطاقة الايجابية والحركة والظهور الذي يصنع الفرح والابتسامة لكن اللافت ان حافظ تعرض على مايبدو الى غبن كبير وتغييب متعمد خاصة وانه مثل حالة متفردة في الفن العراقي وتسبب له ذلك بمواقف صادمة من منتجين وفنانين ومخرجين لكنه عاد هذه المرة مع المؤلف الشاب محمد حنش الذي عودنا على مجموعة من الاعمال الفنية الهادفة التي تعكس واقع البيئة العراقية وسلوكيات المجتمع العراقي وعاداته وتقاليده وهي عودة ميمونة ومهمة لحافظ الذي مايزال محبوبا في الشارع وانطبعت اعماله في الذاكرة العراقية حتى ان عديدين صدموا بدور الحجي احمد في مسلسل خان الذهب الذي تعرضه قناة mbc عراق والذي تميز ببساطة الحوارات الهادفة والمدروسة و قوتها في الجزء الجديد من المسلسل والذي جاء بعنوان خان الذهب ( البداية ) ومثل دهشة وانتقالة كبيرة في الدراما العراقية ،
واجمل ما في مواضيعها أنها تستهدف اشياء سائدة في المجتمع لكن لم يكن الضوء مسلطا عليها مثل
التنمر ، و حقوق الحيوان و دور شمس و مروة .. وتعاملهما مع الأمرين بحوارات ومواقف هادفة، كذلك الأخوة والتماسك العائلي و تربية الأولاد ، والكلام الحكيم الذي يصدر من الحجي سامي و حجي احمد ، و المشاهد الأنسانية العميقة التي توضح متن علاقتهم و التمسك بجذور ابائهم وتقاليدهم، وكذلك العنف الأسري الذي شاهدناه في شخصيتين جديدتين و هي الخياطة و زوجها ،
ومشاهد الجيرة و التواصل بين عائلات مختلفة في الأديان مثل ام عذراء المرأة المسيحية التي نراها في مشاهد حميمية وتواصل دائم مع جارتها ام سالم ، وهذا العمق الذي يبسطه الكاتب بصحن من ( الكليچة ) في اول ايام رمضان في الجزء الاول واول أيام العيد.. في هذا الجزء
مرض ابو حياة و قصته الغامضة و المشوقة و انا واثق انها تخفي حدث كبير سنعرفها بباقي الحلقات
الطمع والذي بنيت عليه القصة الاساسية
الفقر و معاناته
الحب المستحيل
جزء ممتع من اول حلقاته ينسيك ما شاهدته في الجزء السابق ويعطيك كل الاجوبة على تساؤلاتك السابقة .. لذلك نال اعجاب الشارع العراقي و تصدر قائمة الاعمال المفضلة بقربه الى العائلة العراقية لأنه حقيقي ومن داخل بيوتنا .
كل الشكر لكادر خان الذهب البداية .. وهي بداية الدراما العراقية الحقيقية للموسم الثاني على التوالي ، والثالثة ثابتة وكما يقول المؤلف محمد حنش سنخرج للعالم قريباً بأعمال كبيرة.