موجة من الفن والإبداع تغمر السعودية حالياً، وستحط قافلة الفن في العلا، تلك المدينة الحافلة بتاريخ يمتد لآلاف السنين، لتحتضن في قاعه المرايا وخلال الفترة من 10 فبراير حتى 15 مارس، معرض “ما يبقى في الأعماق” من المجموعة الفنية الخاصة لبسمة السليمان، تعود للعقدين الماضيين لبعض أهم أعمال الفنانين السعوديين .
بسمة السليمان صاحبة أول معرض افتراضي في العالم، والذي أنشأته في 2011 و أطلقت عليه اسم بسموكا، كما تم تصنيفها ضمن أكثر ٥٠ شخصية مؤثرة في عالم الفن و تم تكريمها في 2014 من الحكومة السعودية لجهودها في المجال الثقافي ووضع اسمها على لوحة في حديقة المجسمات بجدة.
تقول بسمة السليمان، لقد سعيت إلى إتاحة مجموعتي الفنيه لأكبر عدد ممكن من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من خلال تبني التكنولوجيا و إنشاء متحفي الافتراضي وها أنا اليوم استكمل المسيرة داخل بلدي بوجود معرض لمقتنياتي في العلا ليكشف مدى إبداع وابتكار الفنانين السعوديين الموهوبين و المتميزين.
وتري بسمة السليمان، أن دورها هو نشر للفن السعودي ليصل إلى أكبر شريحة من المجتمعات المحلية و العالمية، وأن يكون المعرض هو بوابة التعريف بالفن السعودي للعالم كله.
المعرض الفني وكل أعمال بسمة السليمان مهداه لذكرى ابنها الوحيد محمد الجفالي رحمه الله، ومن الأعمال المشاركة في المعرض، سلسلتين من الصور الفوتوغرافية لمنال الضويان، (الاختيار، 2005) و (أنا، 2005) في صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود تتناول مساهمة المرأة التاريخية في تنمية المجتمع السعودي.
وتقدم شادية عالِم نسخة جديدة من عملها الفني مجسم (القوس الأسود،2022 / 2011) الذي تم عرضه للمرة الأولى في بينالي البندقية، ويتم عرضه لأول مرة في المملكة، ويمثل العمل ماضي الفنانة وحاضرها بعناصر تربط بين العلا ومكة.
كما سيحضر مجسم المنمنمة المغناطيسية باللونين الأبيض والأسود لأحمد ماطر (مغناطيسية، 2009) التي ترمز لمفهوم الدين والهوية، حيث تنتشر برادة الحديد في صورة إشعاع حول مكعب أسود، في مشهد تمثيلي لجاذبية الكعبة التي تجمع حولها الحجاج عند الطواف.