قذاف الدم يوجه رسالة للشعب الفلسطيني : حتما سيكون لجهادكم معني وصدى فلا تهنوا ولا تحزنوا

أحمد قذاف الدم

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ .

صدق الله العظيم

200 يوم من أبشع العنف الذي شهدته البشرية من حروب إبادة ،، وإنتقام ،، وفيها تم إستخدام أحدث الأسلحة ،، والطائرات ،، ووسائل جهنمية ،، وحرب نفسية أحبطت أمة بكاملها ،، وشلت قدرتها .. ظلم صارخ منقول على الهواء ،، وتحالف غير أخلاقي من دول كبرى ذرية في مجلس الأمن ،، وحلف شيطاني حرك حاملات الطائرات ،، وقدم الدعم السخي ،، والعلني لقتل أهلنا في فلسطين رغم الملايين التي في شوارع أمريكا ،، وأوروبا .. والتي تعتصم في الميادين .. حتى أيقن كل أصم ،، وأبكم ،، وأعمى بأن أصوات هؤلاء لا قيمة لها ،، وأن الحرية ،، والديمقراطية لديهم مجرد صراخ ،، وظاهرة صوتية .

أقول 200 يوم ،، ولم تنكسر إرادة أهلنا في فلسطين ،، ولم تنحني هامات النساء ،، والأطفال العزل ،، ولم يستسلموا رغم الدماء ،، والدمار ،، والجوع ،، والعطش ففجروا فينا ينابيع الكبرياء ،، وكشفوا الوجه الحقيقي لأمة عظيمة ،، ودفاع عن كل واحد فينا يذرف الدموع خلف أسوار فلسطين .

ويعز علينا اليوم أن نكونوا وسطاء بين المجرم ،، والضحية .. بين الظالم ،، والمظلوم ” بين الحق والباطل . ” تحية لكم ،، وأنتم تمثلون العزة ،، والكبرياء فينا وسط الأمم ،، وتكشفون الغطاء عن دولة الباطل الهشة التي أرعبتنا كل هذه العقود ،، وإذا بها نمر من ورق يستنجد لمواجهة ثُلةمن الرجال ،، والنساء ،، والأطفال بكل هذه الأساطيل ،، ويقف عاجزاً مذهولاً .. منتظراً ليرى ملامح اليأس لديكم أو يلمح إنكساراً لأطفالكم.

أكيد أنكم عبدتم بأجسادكم ،، ودماء أطفالكم طريق المجد للأمة العاجزة .. حتى عن النطق خوفاً ،، وخجلاً ،، ولحق بها العار حتى الثمالة ،، وهي تشاهد قوافل شهداء مائتي يوم.. في مواجهة تهتز لها السماء.

حتماً سيكون لجهادكم معنى ،، وصدى فلا تهنوا ولا تحزنوا .