قالت النقابة العامة للأطباء، إنها تابعت الجدل المثار مؤخراً حول وفاة الإعلامي وائل الإبراشي.
وذكرت النقابة أنها تتفهم مشاعر الحزن وآلام الفقد التي انتابت أسرة الفقيد ومحبيه، إلا أن النقابة تستنكر وترفض أن تكون إحدى وسائل تفريغ شحنات الغضب والحزن هي التعدي والهجوم على أطباء مصر.
وأعلنت النقابة فى بيان لها اليوم، رفضها وإدانتها لتصريحات السيدة أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي عبر وسائل الإعلام بشأن حدوث خطأ طبي كان السبب في وفاة الفقيد، معتبرة أن تلك التصريحات حملت اتهامات صريحة دون أية أدلة أوسند قانوني أو برهان طبي يدلل على صحة ادعائها، رغم مرور أكثر من عام على واقعة الخطأ التي نسبتها أرملة الفقيد لأحد الأطباء”.
وأكدت النقابة إدانتها لكلمات السب والقذف في حق أطباء مصر والتي حملتها تصريحات السيدة أرملة الفقيد لإحدى القنوات الصحفية، بوصفها الأطباء بـ”قتلة”، بحسب بيان النقابة.
وطالبت النائب العام بالتحقيق في جميع ملابسات الواقعة ومطالبة أرملة الإعلامي وائل الإبراشي بتقديم التقارير الطبية والمستندات الدالة على صحة ادعائها، وستقوم النقابة بدراسة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الواقعة.
وأكدت النقابة دعمها الكامل للأطباء والفريق الطبي نحو أداء واجبهم المهني والوطني والذي قدم في سبيله الأطباء فقط نحو 660 شهيدا حتى الآن؛ إثر إصابتهم بفيروس كورونا الذين تفانوا في متابعة المرضى المصابين به من الشعب المصري.
وأهابت النقابة بوسائل الإعلام ألا تكون ساحات قضاء تستبيح إصدار أحكام في قضايا مهنية متخصصة، مثل قضايا مهنة الطب عن طريق نقل تصريحات تحمل اتهامات مرسلة بدون دليل، منبهة أن التناول غير المهني للأحداث الطبية والهجوم المتكرر ضد الأطباء داخل مصر، وكذلك عدم وجود قانون خاص يناقش قضايا الضرر الطبي على أسس علمية ومهنية، سيؤدي للإساءة إلى سمعة مهنة الطب في مصر واستمرار هجرة الأطباء المصريين إلى الخارج و الذين تجتذبهم جميع دول العالم لمهارتهم، ما يعود على المجتمع المصري ببالغ الضرر.