في ظل انتشار الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمال وقوع تسونامي على بعض شواطئ البحر المتوسط، أكد المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أنه لا صحة لهذه الأخبار، موضحًا أن المراكز الدولية لم تسجل أي نشاط زلزالي غير نمطي خلال الفترة الحالية، وأن الأحداث الزلزالية تقع في معدلاتها الطبيعية في منطقة البحر المتوسط.
وأوضح المركز في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ورصدته “أخبار ليبيا 24″، أن انحسار مياه البحر في بعض المناطق يعود إلى ظواهر طبيعية معروفة مثل المد والجزر، ولا علاقة له بحدوث تسونامي. وأشار إلى أن شروط حدوث تسونامي تتطلب زلزالًا بقوة لا تقل عن 7 درجات على مقياس ريختر، ويجب أن يكون مركز الزلزال في منطقة نشطة زلزاليا داخل البحر، وهي ظروف غير متوفرة حاليًا في حوض البحر المتوسط.
وأضاف المركز أن الشائعات التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفتقر إلى المصداقية، وتعتمد على إثارة البلبلة دون استناد إلى بيانات علمية دقيقة. ودعا المركز المواطنين إلى عدم الانجرار وراء هذه الشائعات، والاعتماد على المعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية والمختصة في مجال الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.
وقد أظهرت بيانات المراكز الدولية المعنية برصد النشاط الزلزالي أن الزلازل التي تحدث في منطقة البحر المتوسط تقع ضمن المعدلات الطبيعية، ولم تسجل أي نشاط غير نمطي يمكن أن ينذر بحدوث تسونامي. وتعتمد هذه المراكز على شبكة واسعة من أجهزة الرصد المنتشرة في مختلف أنحاء العالم، والتي تتابع باستمرار أي تغييرات في النشاط الزلزالي.
وتعتبر ظواهر المد والجزر جزءًا من التغيرات الطبيعية التي تحدث في البحار والمحيطات، وهي نتيجة لقوى الجذب التي يمارسها القمر والشمس على مياه الأرض. وتحدث هذه الظواهر بانتظام، وتتسبب في ارتفاع وانخفاض منسوب المياه على السواحل، دون أن تكون لها علاقة بحدوث زلازل أو تسونامي.
وفي ختام بيانه، أكد المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أنه يواصل مراقبة الوضع بشكل مستمر، ويعمل على تقديم المعلومات الدقيقة والموثوقة للجمهور. ودعا المواطنين إلى متابعة الأخبار من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي قد تثير القلق دون مبرر علمي.
بهذا، يسعى المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء إلى طمأنة الجمهور وتوجيههم نحو المعلومات الموثوقة، مؤكدًا أن السلامة العامة تتطلب التحلي بالحكمة والاعتماد على الحقائق العلمية في مواجهة الشائعات والمعلومات غير الدقيقة.