قال المرشح الرئاسي الليبي المهندس الشريف الوافي إن انتشار السلاح بشكل عشوائي بين أيدي المدنيين هو أحد أهم أسباب استمرار حالة عدم الاستقرار في ليبيا، مشيراً إلى أن العديد من الشباب يلجؤون إلى العنف بسهولة بسبب توفر السلاح.
وشدد الوافي وهو عضو المؤتمر الوطني السابق، على أن جمع السلاح يجب أن يكون ضمن أولويات القوات المسلحة.
وفي ظل الجهود المتواصلة لبناء الدولة الليبية وتوفير الأمن والاستقرار، طرح الوافي “تساؤلاً هاماً حول أهمية تسريع عملية جمع السلاح كأحد أهم ركائز تحقيق السلام الدائم”.
وأشار إلى الدور الكبير الذي يقوم به صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، في إعادة إعمار المناطق المتضررة، لافتا إلى أن هذا الجهد يجب أن يقترن بتدابير أمنية صارمة لضمان عدم تكرار أعمال العنف.
وقدم الوافي مقترحا بتقديم حوافز مالية كبيرة للمواطنين لتسليم أسلحتهم، مع ضمان السرية وعدم المساءلة عن مصدر السلاح، مع توفير مراكز آمنة وسهلة الوصول إليها لتمكين المواطنين من تسليم أسلحتهم بكل يسر وسهولة، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية واسعة النطاق لشرح أهمية تسليم السلاح ودوره في تحقيق الأمن والاستقرار.
وقال إن “الحاجة لبناء الطرق والكباري متزامنة مع بناء ثقة المواطن بنفسه وبالآخرين، فنحن بحاجة إلى بناء الثقة بين المواطنين وإعادة بناء النسيج الاجتماعي” قائلا” إن انتشار السلاح هو قنبلة موقوتة تهدد أمن واستقرار البلاد.”
واختتم الوافي تصريحه بالتأكيد على أن جمع السلاح هو خطوة حاسمة نحو تحقيق السلام الدائم في ليبيا، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق هذا الهدف.