المزوغي :تشكيل حكومة ليبية موحدة ليس ترفا سياسيا ودور الرئاسي في فك الجمود محدود

أكد المهندس محمد المزوغي، المرشح لرئاسة الحكومة الليبية الموحدة، أن دور المجلس الرئاسي في كسر حالة الجمود السياسي التي تشهدها ليبيا لا يزال محدودًا، مرجعًا ذلك إلى عدة عوامل تتعلق بطبيعة تشكيله وموقعه في خريطة السلطة الليبية.

وأوضح المزوغي، في تصريحات صحفية، أن المجلس رغم شرعيته المستمدة من مخرجات لجنة الحوار السياسي في جنيف، إلا أنه أُدرج ضمن هيكل حكومة الوحدة الوطنية، ما جعله في نظر العديد من الأطراف غير قادر على لعب دور الحياد الكامل أو أن يكون مظلة جامعة تمثل جميع الفرقاء الليبيين.

وأشار إلى أن المهام التي أوكلت للمجلس، وعلى رأسها ملف المصالحة الوطنية، لم تُحرز أي تقدم ملموس حتى الآن، مما عزز الانطباع بضعف تأثيره في الدفع نحو انفراج سياسي أو مؤسسي حقيقي.

وشدد المزوغي على أن تجاوز حالة الجمود الراهنة يتطلب العودة إلى مسار التوافق بين مجلسي النواب والدولة، والاتفاق على تشكيل حكومة موحدة جديدة تتولى توحيد مؤسسات الدولة وتهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات، باعتبارها الطريق الوحيد لإنهاء المراحل الانتقالية واستعادة الشرعية عبر صناديق الاقتراع.

وأضاف أن المجلس الرئاسي بإمكانه أن يلعب دورًا فاعلًا إذا ما تبنى مقاربة محايدة تدعم جهود المصالحة بين المؤسسات الشرعية، وتسهم في خلق مناخ سياسي جامع يخدم الاستقرار والوحدة الوطنية.

وتعاني ليبيا من حالة انسداد سياسي وانقسام مؤسسي متواصل، في ظل وجود حكومتين متنافستين، إحداهما في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق بقيادة أسامة حماد، وسط فشل متكرر لمجلسي النواب والدولة في التوافق على قاعدة دستورية وقوانين انتخابية تنهي الأزمة السياسية الممتدة منذ سنوات.