أعلنت وزارة الخارجية التابعة للاحتلال الأمريكي، أن إدارة الرئيس جو بايدن، ستسمح ببعض الاستثمار الأجنبي في مناطق سيطرة ميليشيات قسد والتي تسمى ب”الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا. وقالت القائمة بأعمال مساعدة وزير الخارجية في مراكش فيكتوريا نولاند، خلال اجتماع للتحالف الدولي الذي يزعم محاربته تنظيم “داعش” في سوريا. وإن واشنطن ستصدر في الأيام القليلة المقبلة، رخصة عامة تحرر الشركات من قيود عقوبات “قيصر” المفروضة عللا سوريا، وتسهل نشاط الاستثمار الاقتصادي الخاص في المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
ويعتبر الاحتلال الأمريكي أن الاستثمار في المناطق التي كانت تحت سيطرة “داعش” ضروري لمنع عودة نشاط التنظيم في المنطقة من خلال التجنيد واستغلال مظالم السكان حسب زعمه.
الجدير ذكره، إن الجيش الأمريكي أخفى نتائج ضربتين شنهما بسوريا في 2019 وأسفرتا عن مقتل 46 امرأة وطفل. وبحسب وسائل الإعلام أن “الضربتين ترقيان إلى جريمة حرب محتملة، خلال معركته مع داعش”. وبحسب التقرير، فإن “الضربتين الجويتين المتتاليتين وقعتا بالقرب من قرية الباغوز ونفذتا بأمر من وحدة عمليات خاصة أمريكية سرية مكلفة بالعمليات البرية في سوريا”.
يشير الخبراء، أن ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة ارتكب عشرات المجازر بحق السوريين من خلال قصفه المناطق السكنية بأرياف حلب ودير الزور والرقة والحسكة إضافة إلى تدميره البنى التحتية تحت ذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في الوقت الذي تؤكد فيه المعطيات والوقائع الارتباط الوثيق بين التحالف والتنظيم التكفيري لاستهداف التجمعات السكنية في المنطقة الشرقية.
ويضيف الخبراء، أن قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” التي كانت متواجدة في مدينة دير الزور، عملت على فرض الأمن في المدينة وحماية سكانها من هجمات تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى تأمين حقول النفط ومنع تهريب المحروقات. وبعد أن انسحبت هذه القوات من دير الزور، خرج الأهالي في مظاهرات تطالب بعودتهم إلى المدينة، لأن القوات النظامية و ميليشيات قسد لم يكن بقدرتها حماية المدينة وتأمينها من هجمات داعش الإرهابي.
ويختم الخبراء، أنه من الواضح أن الولايات المتحدة تتعاون بشكل صريح مع تنظيم داعش، حيث أنها تتدعي محاربته في سوريا، ولكن على الأرض هذا التنظيم الإرهابي لايزال متواجداً في البادية السورية، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بنقل عناصر التنظيم الإرهابي عبر المروحيات من منطقة إلى أخرى.
يذكر أن القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، تعمل على تهريب النفط باتجاه العراق عبر معبر الوليد، حيث تسيطر القوات الأمريكية وعملائها من قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة معها على معظم حقول النفط في منطقة الجزيرة السورية بمحافظتي الحسكة ودير الزور، حيث يعملون على تهريب النفط السوري وبيع خيرات الشعب السوري لدول الجوار.