القاهرة – مصر ليبيا
انطلقت بمحافظة القليوبية فعاليات اليوم الثانى لبرنامج سفراء الوعى برعاية وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة نيفين القباج و تحت شعار بالوعى مصر بتتغير للافضل بالشراكة مع الهيئة العامة للاستعلامات و نقابة صيادلة القليوبية و مؤسسة القادة للعلوم الادارية.
وألقى الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار مركز المعلومات والتحول الرقمي، ومستشار الهيئة العليا لتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي بمؤسسة القادة للعلوم الإدارية وعضو لجنة مكافحة الإرهاب الإلكتروني بمنظمة الوحدة العربية الأفريقية، أمس، بنقابة الصيادلة بمحافظة القليوبية، محاضرة ضمن فعاليات برنامج سفراء الوعي التابع لمؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية، محاضرة بعنوان برنامج الوعي “التكنولوجيا ودورها في استخدام التقنيات الحديثة، التي شملت محاورها على شبكات الحاسبات، الأنترنت وتطويرها والميتافيرس، العملات الرقمية والافتراضية واستخدامها في التجارة الإلكترونية وتأثيرها على الأقتصاد العالمي، التحول الرقمي ورؤية مصر الرقمية، السلوك التكنولوجي وتنمية نظرية الذكاءات المتعددة، نظم المعلومات الإدارية والجغرافية، الأنظمة الخبيرة والشرائح الالكترونيه ، الجرائم الإلكترونية والمعلوماتية، الهندسة الإجتماعية وجرائم البنوك المستحدثة من خلال إختراق العقول قبل الأجهزة، الأمن السيبراني وظاهرة جمع البيانات والمعلومات والتنقية الحديثة والتطبيقات الإلكترونية وبيعها أو تسريبها، جرائم القرصنة واختراق نظم المعلومات وحالات تعرض مرتكبيها للحبس والغرامة، تجهيز وتأمين المنشآت_ وسائل الكشف الإلكترونية وأخيراً الأجيال الحديثة للحروب وتداعياتها على الأمن القومي.
وخلال التطرق لمحور نظرية الذكاءات المتعددة التي منها الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، أكد رمضان أن تطور الذكاء الاصطناعي بشكل كبير والذى صدرته أفلام الخيال العلمي بأشكال مختلفة ليحل محل الإنسان في كل الوظائف اليدوية وأظهرت احدى هذه الأفلام في ذلك الوقت قتل أحد الآليين مالكه واندلعت الحرب بين البشر والآليين واستمرت لسنوات، حتى انتصر الآليون، وبنى قاعدة جماهيرية كبيرة تراه خيالا علميا قابلا للتحقق في ظل التطور التكنولوجي المتسارع للذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وصولا الى التعلم العميق، منذ تلك الفترة وحتى الآن، تحول الكثير مما كان يعتبر خيالا علميا إلى علم حقيقي، وفي مقدمته الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى خلال العقد الأخير، تطور الذكاء الاصطناعي بشكل كبير بفضل تقنية (التعلم العميق Deep Learning)، التي تتيح للذكاء الاصطناعي القدرة على الاستنباط والتفكير بشكل مستقل وتعليم نفسه بنفسه، وتحرره من أكبال “الذكاء الاصطناعي الضيق”، والذي يعني مجرد برمجة آلة لتقوم بوظيفة معينة دون تفكير وتم تطبيق تلك التقنية بشكل فعلي لأول مرة في عام 2012 في مجال الصيدلة والآن تعتمد العديد من المجالات على التعلم العميق، ونتعامل مع هذه التقنية بشكل يومي من خلال هواتفنا الذكية وحواسيبنا.
وأضاف قائلا :أن أعتماد تقنية التعلم العميق على مستويات عديدة من الخوارزميات التي تحاكي الخلايا العصبية في جسم الإنسان. مما يمكن الذكاء الاصطناعي من استيعاب كم هائل وضخم من البيانات وتحليلها واستنتاج أنماط يحولها إلى معانى وأفكار ومكنت هذه التقنية الذكاء الاصطناعي من الرؤية كما نرى، أو ما يعرف في المجال بقراءة الصور، كما مكنت الآلة من السمع، أو التعرف الصوتي والسماع والرؤية هنا لا تعني مجرد تسجيل الصورة والصوت مثل كاميرا فيديو، بل تعني بالقيام بعمليات تحليل الصورة والصوت كعقل بشري، وبناء رد فعل أو رأي أو الوصول لفكرة من المدخلات تتناسب مع الحدث أو الموقف.
مؤكدا ان اول المجالات تأثرًا بثورة الذكاء الاصطناعي سيكون مجال الصحة، فسيكون هناك اعتماد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي في تطوير الأدوية و”الطب عن بعد” والجراحات الروبوتية ومن المجالات الأخرى التي بدأ الذكاء الاصطناعي في الظهور بها وبقوة هو مجال التعليم حيث يتوقع أن التعلم عن بعد “سيصبح شيئا من الماضي”، أما الجديد فسيكون المعلم الآلي بحيث يرافق الطالب معلما آليا يعتمد على الذكاء الاصطناعي في مراحله الدراسية، يتطور حسب احتياجات الطالب الخاصة وسنرى أيضًا في المستقبل القريب البنوك الحديثة والتي يطلق عليها” البنوك الذكية” وهي بنوك بدون فروع وعاملين ولكن إذا تطور الذكاء الاصطناعي ليكون أكثر كفاءة وفعالية من الإنسان في الكثير من المجالات.
وخلال محور الإنترنت وتطورها والميتافيرس و وكيفية تأثيرها على الاقتصاد العالمي
The Metaverse and Its Impact on The Global Economy، أوضح انه يعتبر مواقع التواصل الاجتماعي هي عملاق قطاع تكنولوجيا المعلومات والتجارة الالكترونية وحافز أساسي للنمو الاقتصادي في العالم في ظل الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة وفى ظل اعلان عملاق التواصل الاجتماعي “Facebook” سابقا “Meta” حاليا -عن عن تغيير اسمها إلى “ميتا” منذ شهور، وتركيزها على الاستثمار في ثورة التكنولوجيا الجديدة أو ما بات يُعرف “ميتافيرس”، حتى بدأت التقارير المالية المتخصصة بنشر أبحاث حول الشركات التي تستثمر في هذه التكنولوجيا والمتوقع أن تقودها نحو المستقبل وفي الواقع، كلمة “ميتافيرس Metaverse ” تُشتق من كلمتين، (ميتا) وتعني (ما وراء)، و”فيرس” تعني الكون، ويُقصد بها ما وراء الكون” أو العالم الخيالي والافتراضي. وفي الواقع، ستأخذ هذه الثورة التكنولوجية العالمية إلى استخدام الواقع المعزز في كل المجالات بحيث يمكن على سبيل المثال أن يجري أشخاص اتصالاً عبر فيديو الواقع المعزز، فيشعرون وكأنهم مع بعضهم البعض في الواقع وتتم هذه العملية حالياً باستخدام نظّارات ثلاثية الأبعاد تسمح بهذا الشعور الذي يجمع بين الواقع والافتراض، وتُستخدم بشكل واسع في ألعاب الفيديو الالكترونية لكن الاستثمار في هذه التقنيات ينبئ بأمور كثيرة في المستقبل، أو ما بات يُعرف بثورة ما بعد الإنترنت.
وأضاف، أن ظهور ثورة الاتصالات والتطور التقني الحديث واقعا جديدا له القدرة على التواصل من خلال شبكة الإنترنت وهو تقنية الواقع المعزز «Augmented Reality»، الذي يمكن توظيفه في شتى المجالات المختلفة “العملية والتعليمية والطبية والهندسية”، بهدف تقديم المساعدة إلى تلك المجالات ليتمكنوا من التعامل مع المعلومات وإدراكها بصريا بشكل أسهل كما أنها يمكن أن تمدهم بطرق مختلفة لتمثيل المعلومات واختبارها بشكل ديناميكي وسريع وسهل من هنا وجب علينا الاهتمام بتحسين جودة التعامل مع هذه التقنيات الحديثة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي فنعني بذلك الاقتصاد القائم على الميتافيرس بتقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز، والذي تباع من خلاله المساحات الافتراضية وادوات الحياة الافتراضية مباشرة بالعملات الرقمية ، متجاوزة أي إدارة لسلاسل التوريد، واللوجستيات المتعلقة بكيفية إيصال المنتج أو السلع المادية إلى باب المستهلك مما يؤدى الى انشاء اقتصاد موازى لهذه العملات بأنواعها المختلفة يؤثر تأثيرا سلبيا على نمو الاقتصاد العالمي.
يذكر أن هذا البرنامج يأتي تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى و برعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن و تحت شعار بالوعى مصر بتتغير الى الأفضل ينفذ هذا البرنامج بالشراكة بين وزارة التضامن الاجتماعى و الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان و المستشار عمرو محسوب النبى رئيس قطاع الاعلام الداخلى بالهيئة و مؤسسة القادة للعلوم الادارية و التنمية الدفعة الاولى لسفراء الوعى و إشراف الدكتور أيمن عبد الموجود مساعد مساعد وزير التضامن لمؤسسات المجتمع الاهلى ومؤسسة القادة برئاسة الدكتور أحمد الشريف رئيس مجلس أمناء القادة .
ويعمل برنامج سفراء الوعى للعمل على نشر الوعى المجتمعى، حيث يهدف هذا البرنامج الى زيادة الوعي في كافة ربوع مصر. وتأهيل المشاركين للعمل داخل قرى حياة كريمة، ويهتم بالعمل من خلال برنامج الوعى الذى اطلقته الوزارة والرسائل الاثنى عشر تحت شعار بالوعى مصر بتتغير.