أخبار عاجلة

مجلة أمريكية: الأزمة السياسية الليبية وصلت لطريق مسدود وتنذر بتقسيم البلاد

نشرت صحيفة، إنترناشونال بوليسي دايجست،  الأمريكية مقالاً تحت عنوان “ليبيا الموحدة أمر غير واقعي”،  محذرة من احتمالية تقسيم البلاد لثلاثة أقاليم في ظل الصراع السياسي المعقد حاليا.

وتطرقت للحديث عن المشاكل الناجمة في ليبيا بسبب المحاولات العديدة لإبقاء ليبيا دولة مركزية ذات حكومة موحدة، في ظل الخلافات المستمرة بين الأطراف السياسية ووجود حكومتين في ليبيا، الأمر الذي يشوه الفكرة التي يحاول المجتمع الدولي لتمريرها وهي جعل ليبيا مركزية ذات حكومة واحدة، وأصبحت فكرة تقسيم البلاد إلى أقاليم وحكومات منفصلة هو الخيار الأمثل لحل جميع المشاكل.

وقد ألقى كاتب المقال التحليلي، جيمس ويلسون، باللوم على الغرب الذي حاول مراراً وتكراراً لإجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا والتي باءت جميعها بالفشل، وزادت من سوء الأوضاع في البلاد على المستوى المعيشي والامني، الامر الذي دفع الآلاف للخروج إلى الشوارع مُطالبين بإسقاط الأجسام السياسية في البلاد، والتي شارك فيها الغرب أيضاً عبر تحريض الشعب على مواقع التواصل الإجتماعي. وقال أن عدم قدرة الأطراف المُتحاربة على الحوار جعل فكرة ليبيا الموحدة التي يروج لها المجتمع الدولي شبه مستحيلة.

وبحسب الآراء فإن تقسيم ليبيا إلى أقاليم وتكوين حكومات مُنفصلة عن غيرها في كل إقليم قد يكون الحل الأمثل للأزمة في ليبيا، بل ويضع حداً للخلافات بين الجهات الداخلية في المقام الأول، ويوقف التدخل الخارجي في المقام الثاني، وستتمكن كل حكومة من تحقيق مطالب مواطنيها بعيداً عن أي تجاذبات سياسية كما هو الحال اليوم.

وفي وقت سابق خرج أهالي الجنوب الليبي وطالبوا بتكوين حكومة ثالثة في الجنوب تحقق مطالبهم بعدما عانوا طويلاً من الإهمال والتهميش من قبل حكومتي شرق وغرب ليبيا، الأمر الذي يؤكد أن فكرة تقسيم ليبيا هي الأمثل في الوقت الحالي وقد تكون نهاية للأزمات العديدة في ليبيا.

ويبدو أن الخلاف بين الأطراف السياسية في ليبيا لايزال قائماً ولاتزال هذه الأطراف مُتمسكة بمناصبها وترفض الجلوس إلى طاولة الحوار وتحقيق مطالب الشعب الليبي الذي خرج إلى الشوارع في مظاهرات سلمية مطلع الشهر الجاري مُطالبين بإسقاط جميع الأجسام السياسية والتي ساهمت في سوء الأوضاع المعيشية وفقدان الأمن والإستقرار في البلاد.

الخلاف بين الأطراف السياسية ليس جديداً على ليبيا، فمنذ سقوط حكم الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، وتعيش البلاد حالة من الإنقسام بين غرب وشرق البلاد، حتى وصل الأمر في فترة معينة إلى وجود حكومتين أحدهم في الشرق والثانية في الغرب، وأصبح هنالك نسختين من جميع مؤسسات الدولة، وبين هذا وذاك كان الجنوب الليبي شبه مُهمش طوال هذه الفترة.

ومع عودة هذه الحالة الإنقسامية مرة أخرى إلى المشهد السياسي الليبي مع وجود حكومة الوحدة الوطنية برئاسة، عبد الحميد الدبيبة، في العاصمة طرابلس غرب البلاد، وحكومة الإستقرار برئاسة، فتحي باشاغا، في سرت شرق البلاد، أصبحت فكرة تقسيم ليبيا تتوارد إلى فكر الخبراء والمحللين المُختصين في الشأن الليبي.

وقد

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى