عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا لمتابعة خطوات تنفيذ حملة ترويجية عالمية لمختلف البرامج والمقاصد السياحية في مصر.
وجرى الاجتماع بحضور كل من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، و أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، وأحمد الوصيف، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وأشار رئيس الوزراء فى مستهل الاجتماع إلى أن لدينا فرصة استثنائية خلال فصل الشتاء القادم لجذب أكبر عدد ممكن من السائحين، وذلك فى ظل الأزمة العالمية الحالية، مؤكداً فى هذا الصدد سرعة الترويج لمقاصدنا السياحية، واستهداف المزيد من الأسواق الجديدة، سعياً لزيادة حركة السياحة الوافدة لمختلف المدن المصرية، وخاصة شرم الشيخ، والغردقة، ومرسي علم، تلك المقاصد السياحية الدافئة المتميزة، لافتا إلى ما تتمتع به مصر من تنوع فى مقاصدها السياحية، قائلا:”علينا استغلال ما نتمتع به من تنوع فى المقاصد السياحية فى زيادة أعداد السائحين”.
ونوه رئيس الوزراء كذلك إلى أهمية السياحة العلاجية، ودورها في زيادة معدل حركة السياحة الوافدة، مؤكداً ضرورة العمل على استهداف المزيد من الوافدين لهذه السياحة، تعظيماً لما تمتلكه مصر من مقومات وإمكانات فى هذا الصدد، مضيفاً أنه فيما يتعلق بالسياحة الدينية، فهناك العديد من المشروعات التى يتم تنفيذها حالياً دعماً وتعزيزا لهذه السياحة، ومنها مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام، بمدينة سانت كاترين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي استعداد الحكومة لاتخاذ أي قرار من شأنه زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر على الفور، وطلب رئيس الوزراء بأن يتم الاتفاق بين الوزراء والمسئولين المعنيين على خطة عمل تنفيذية؛ من أجل تحقيق المستهدفات في هذا القطاع الحيوي، وسنبدأ تنفيذها على الفور.
وخلال الاجتماع، قدم الدكتور خالد عبد الغفار، عرضاً حول الوضع الحالي للسياحة العلاجية فى مصر، ومقترحات تطويرها، موضحاً أن حجم السياحة العلاجية يمثل نسبة تتراوح ما بين 5 -10% من حركة السياحة العالمية، وينفقون ما يقرب من 439 مليار دولار.
واستعرض وزير الصحة خلال العرض عددا من التجارب الدولية فى مجال السياحة العلاجية، وأساليب تطويرها، والمحفزات المقدمة من خلال تلك الدول لزيادة حركة الوافدين لتلك السياحة، مشيراً فى هذا الصدد إلى ما تمتلكه مصر من ميزات تنافسية، ومنها انخفاض تكلفة الخدمات العلاجية مقارنة بمثيلاتها من الدول، إلى جانب وجود العديد من المستشفيات المصرية الحاصلة على اعتمادات دولية في مجال الرعاية الصحية كاعتمادات اللجنة المشتركة الدولية (JCI)، وكذا وجود الكوادر والخبرات الطبية المدربة، والتى تصل للاحترافية بفضل عدد العمليات الكبير الذى شاركوا فى إجرائه، فضلاً عن تواجد العديد من المنشآت الفندقية المتميزة فى عدد من المدن، وهو ما يمثل عنصر جذب سياحي، نظراً لما تتمتع به من جودة فى الخدمات بأسعار تنافسية.