القاهرة – متابعات
“طفلي يكره المدرسة”، هذه العبارة نسمعها من الكثير من الأمهات اللاتي يرين أن المدرسة بالنسبة لأطفالهن هي بمثابة العقاب، ولذلك يعبّر الطفل دوماً وخلال العام الدراسي عن كراهيته للمدرسة، كما أنه لا يبدي أي تشجيع أو تحمس لها، وتقع الأم في حيرة، خاصة مع وجود عدة أطفال لديها، وترى أنهم ينقلون عدوى عدم حب المدرسة لبعضهم؛ حيث تلاحظ أن حماس الأطفال نحو المدرسة يقل مع تقدم العام الدراسي، ويرفضون أداء الواجبات المدرسية، ويفضلون اللعب طيلة الوقت، ولذلك فقد التقت “سيدتي وطفلك”، وفي حديث خاص بها، باختصاصية التغذية العلاجية زهرة أبو موسى، حيث أشارت إلى عادات صحية وسلوكية تساعد على زيادة تركيز ونشاط الطفل خلال الدراسة، في الآتي:
نوم الطفل
يجب أن ينام 9 ساعات
يجب أن تحرص الأم على انتظام نوم الطفل، بحيث يخلد إلى النوم مبكراً.
وكذلك أن يحصل على عدد ساعات نوم لا تقل عن تسع ساعات؛ لكي يستطيع أن يحقق نسبة تركيز عالية، ويحصل على أفضل الدرجات في التحصيل الدراسي.
فقد وجد العلماء علاقة وطيدة بين نسبة التركيز وعدد ساعات النوم، والتي تعتبر هي الساعات التي يتطور وينمو فيها المخ وخلاياه.
تعرفي إلى المزيد: طرق تجعل طفلك يحب المدرسة طيلة العام الدراسي
تغذية الطفل
وجبة الإفطار هي سر ذكاء الطفل وتركيزه
يرتبط ذكاء الطفل وأداؤه الدراسي بتغذيته؛ من حيث النمط والكيف وليس الكم.
فيجب أن تحرص الأم على تقديم الطعام الصحي والمتوازن والمحتوي على جميع العناصر الغذائية للطفل.
يفضّل أن تقدم له طبقاً من السلطة الخضراء كل يوم.
كما يفضّل أن تقدم له الفواكه الطبيعية أو عصائر الفواكه كل يوم أيضاً.
إضافة إلى تقديم المكسرات والفواكه المجففة، والتي تحتوي على عناصر غذائية مهمة لتركيز وذكاء الطفل.
والحرص على تقديم وجبة الإفطار للطفل قبل الخروج إلى المدرسة من أسرار قوة التركيز والنشاط لديه.
تقديم المكملات الغذائية
يمكن تقديم أوميجا 3 للطفل
في بعض الأحيان قد يعاني الطفل من الأنيميا وفقر الدم، ولذلك يجب أن تحرص الأم على إجراء فحوص للطفل وتقديم الحديد كمكمل غذائي له.
ويمكن تقديم بعض الفيتامينات له بناء على نصيحة الطبيب كمكملات غذائية تعمل على زيادة تركيز الطفل وزيادة نشاطه أيضاً.
فغالباً ما يكون نقص الفيتامينات عند الطفل سبباً في حدوث الكسل والخمول لديه.
ويمكن أن تقدم له الأم أحماض أوميجا؛ لأنها تزيد من تركيز الطفل بدرجة كبيرة.
ساعة لكي يلعب
يجب أن تتحدث الأم مع طفلها وكذلك الأب؛ بأن الوقت الذي يلي العودة من المدرسة غير مخصص لكي يلعب فقط، وكذلك غير مخصص لكي يحل الواجبات ويراجع الدروس على الدوام.
فيجب أن تعوّد الأم طفلها على أن هذا الوقت لكي يحل الواجبات ثم يلعب لمدة ساعة، وأنه لن يلعب ما لم يحل الواجبات التي تم تحديدها لها من قبل المعلمة.
ويجب تحديد ساعة من المرح كل يوم، وحسب سن الطفل بعد انتهاء حل الواجبات بشكل يومي، ونترك للطفل حرية اختيار مكانها وطريقة تنفيذها.
منع الأجهزة الإلكترونية
تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية
من الضروري جداً أن تمنع الأم طفلها من اللعب واستخدام الأجهزة الإلكترونية التي تؤدي لتشوش دماغ الطفل.
من الأجهزة التي يجب أن يمتنع عنها الطفل خلال فترة المذاكرة استخدام الهاتف الذكي والأجهزة الملحقة به، وكذلك الآي باد واستخدام التلفاز لفترات طويلة.
تعمل هذه الأجهزة على التأثير على نظر الطفل، وقدرته على التركيز، وتقلل من نشاط الدماغ.
الخروج من البيت مرة كل أسبوع
يجب أن تكافئ الأم صغارها بالخروج من البيت مرة كل أسبوع.
وعلى الأم أن تطلب من طفلها أن يحدد مكاناً للخروج؛ مثل زيارة متحف أو حديقة عامة أو حتى زيارة عائلية.
ويجب أن تعتمد الأم الخروج لمرة واحدة من البيت كنوع من المكافأة بعد أسبوع من التعب والجد والمذاكرة والحصول على درجات عالية.
تغيير طريقة المذاكرة والمادة
يجب على الأم أن تقوم بتغيير المادة التي يذاكرها الطفل في حال شعر بالملل منها.
ويجب تغييرها في حال شعرت أنه لا يتجاوب معها واستبدالها بمادة أخرى.
ويجب أن يذاكر الطفل لمدة نصف ساعة ثم يحصل على مدة قصيرة لكي يرتاح.
ويمكن تغيير طريقة المذاكرة نفسها أو أن يقوم الأب بمراجعة المادة مع الطفل بدلاً من الأم.
نقلا عن مجلة سيدتي
