نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أمس، بتعرض محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا لهجوم جديد، وطالبت من يقفون وراء الانفجارات التي وقعت هناك بالتوقف عن ذلك على الفور، فيما تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشن القصف.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، إن انفجارات قوية وقعت في منطقة محطة «زابوريجيا»، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق.
من جانبه، اتهم الجيش الروسي، كييف، بقصف منطقة محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، وقال إن «كييف لا توقف استفزازاتها الهادفة إلى إثارة خطر وقوع كارثة بشرية الصنع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية». ولفت إلى أن مستويات الإشعاع في المحطة لاتزال طبيعية رغم القصف.
في المقابل، قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية «إنرجو أتوم» إن الجيش الروسي قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية، صباح أمس، وإن منشآت البنية التحتية بالمحطة تعرضت لما لا يقل عن 12 قصفاً.
وأكدت الشركة عبر تطبيق «تيلغرام» أن قائمة المعدات المتضررة تشير إلى أن المهاجمين استهدفوا وعطلوا بشكل دقيق البنية التحتية التي كانت ضرورية لإعادة تشغيل وحدتي الطاقة الخامسة والسادسة، واستئناف إنتاج الطاقة لسد الاحتياجات الأوكرانية.
إلى ذلك، أعرب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك، عن اعتقاده بأنه من غير المرجح، أن تتمكن أوكرانيا من إنهاء الحرب التي بدأتها روسيا بحلول الربيع المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية «يوكرينفورم»، أمس، أن يرماك قال، في كلمة ألقاها خلال منتدى «هاليفاكس» للأمن الدولي، إن «أوكرانيا حققت نجاحاً في ساحة المعركة، وحررت خيرسون، وتقدمت في اتجاه خاركيف، لكن هذه الحرب مستمرة، ولست مستعداً لتحديد اليوم والوقت بالتحديد اللذين ننتصر فيهما. لكن هذا سيحدث بالتأكيد»، وذلك في تعليق له على تصريح نائب وزير الدفاع فولوديمير هافريلوف، بأن «القوات الأوكرانية قد تعود إلى شبه جزيرة القرم بنهاية ديسمبر، وتنتهي الحرب مع روسيا بحلول الربيع». وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن الجيش الأوكراني قتل نحو 60 جندياً روسياً في قصف بعيد المدى بالمدفعية استهدف بلدة تبعد 40 كيلومتراً جنوب خيرسون.