أطلقت كوريا الشمالية وابلاً من القذائف المدفعية باتّجاه منطقة بحرية عازلة، أمس، بحسب ما أعلن الجيش في سيؤول، في آخر حلقة ضمن سلسلة عمليات إطلاق الصواريخ من قبل بيونغ يانغ التي تزداد عدائية.
وأفادت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان أن نحو 130 قذيفة مدفعية أُطلقت بشكل متزامن من موقعين منفصلين، أحدهما على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، والآخر على السواحل الغربية.
وأشار جيش سيؤول إلى أن وابل الصواريخ شكّل «انتهاكاً صارخاً» لاتفاقية عام 2018 بين الشطرين الشمالي والجنوبي اللذين أسّسا منطقة عازلة بهدف تخفيف التوتر.
ولفت إلى أنه أصدر «تحذيرات عدة» إثر عمليات الإطلاق، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وقال: «يعزز جيشنا جاهزيته استعداداً لأي طارئ، بينما يتعقّب ويراقب التطورات المرتبطة في ظل تعاون وثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة».
وفي قمة في بيونغ يانغ عام 2018، اتفق رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، ونظيره من الشطر الشمالي كيم جونغ أون، على تأسيس مناطق عازلة على طول الحدود البرية والبحرية في مسعى لخفض التوتر.
لكن منذ أن انهارت المحادثات عام 2019، أبدى كيم تمسّكاً أكبر ببرامجه التسليحية المحظورة، بينما يرى محللون أن خرقه اتفاقية المنطقة العازلة هو اختبار لكوريا الجنوبية.
وأطلقت بيونغ يانغ قذائف مدفعية باتّجاه المنطقة العازلة بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة.
كما أجرت سلسلة عمليات إطلاق صواريخ قياسية في الأسابيع الأخيرة، كان أحدها لصاروخ باليستي عابر للقارات الشهر الماضي، في أقوى اختبار من نوعه تجريه الدولة المسلحة نووياً حتى الآن.