أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أكثر من 1.5 مليون شخص باتوا محرومين من التيار الكهربائي في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا في أعقاب هجوم روسي ليلي بطائرات مسيّرة، مساء أول من أمس، فيما أكد الكرملين أن تجاهل «اتفاقيات مينسك» كان مقدمة للصراع في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي: «بعد الضربة الليلية غرقت أوديسا ومدن وقرى أخرى في المنطقة في الظلام».
وأكد وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي، أن المتعاملين لا يعتزمون تعليق شحنات الحبوب من موانئ أوديسا على البحر الأسود في أعقاب أحدث الهجمات الروسية على نظام الطاقة في المدينة.
وأضاف سولسكي لـ«رويترز» عبر الهاتف: «هناك مشكلات لكن لم يبلغ متعاملون عن أي تعليق للشحنات. الموانئ تستخدم مصادر طاقة بديلة».
وقالت الإدارة العسكرية الأوكرانية لإقليم خيرسون إن القوات الروسية فتحت النار على مناطق بالإقليم 45 مرة، أمس، فيما ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان، أن قواتها قتلت 94 ألفاً و140 جندياً روسياً منذ بدء الحرب، موضحة أن وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية صدت هجمات روسية جديدة قرب 11 منطقة، كما شنت القوات الروسية ثلاث هجمات صاروخية ونحو 17 غارة جوية، أول من أمس، وأكثر من 60 هجوماً باستخدام أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق (إم.إل.آر.إس)، بينما قصفت الوحدات الصاروخية والمدفعية لقوات الدفاع الأوكرانية ثلاثة مواقع قيادة روسية وثلاثة مواقع للأفراد والذخيرة والمعدات العسكرية.
وقالت السلطات التي نصبتها روسيا في مدينة ميليتوبول ذات الموقع الاستراتيجي، إن أوكرانيا هاجمت المدينة، مساء أول من أمس، وأسفر هجوم صاروخي عن مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، دميتري بيسكوف، إن مخاوف روسيا بشأن تجاهل اتفاقيات مينسك كانت مقدمة لشن العملية العسكرية خصوصاً في أوكرانيا.
وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن أسفه للفشل في تنفيذ اتفاقيات مينسك في بداية الصراع مع أوكرانيا.
وتتعلق الاتفاقيات بوقف إطلاق نار وتعديل دستوري بين كييف والقوات الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا.
إلى ذلك، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مكالمة هاتفية، أمس، سبل توسيع اتفاق حماية شحنات الحبوب العالمية، طبقاً لبيان صادر عن الرئاسة التركية.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس، إن أي محادثات سلام في أوكرانيا يجب ألا تكون مجرد ستار لإعادة روسيا تسليح نفسها وتجنيد المزيد من القوات، مضيفاً أنه لم ير أي مؤشرات إلى أن موسكو ستدخل في مفاوضات بنوايا حسنة.
وأضاف كليفرلي أن بريطانيا تريد أن ترى محادثات سلام تجرى في أسرع وقت، إلا أنه كرر القول إن أوكرانيا هي التي يجب أن تحدد المعايير لأي مفاوضات تجرى.
وصرح السفير الأوكراني الجديد في ألمانيا، أوليكسي مايكييف، بأنه حصل في برلين على تعهدات بمزيد من توريدات الأسلحة لبلاده.
وقال مايكييف في تصريحات لصحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس: «تم التعهد لنا في محادثة مباشرة بمزيد من الأسلحة والذخيرة، وسوف نعلن نوعيات هذه الأسلحة سوياً في الوقت المناسب».
وأوضح أن هناك حاجة ملحة لمزيد من الأنظمة المضادة للطائرات ومدافع الهاوتزر ذاتية الدفع والذخيرة في الجبهة، وهناك نقاش بشأن توريد دبابات ماردر وليوبارد، ولكن القرار بهذا الشأن يبقى لدى الحكومة الاتحادية الألمانية.