برلين -متابعات -مصر ليبيا
دعت وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك” إلى انضمام سريع للدول المرشحة في غرب البلقان, وذلك بمناسبة الذكرى العشرين لتوسعة الاتحاد الأوروبي ليشمل عشر دول إضافية في عام 2004.
وكتبت “بيربوك” في مقال نشر اليوم الاثنين في وسائل إعلام بدول مثل ليتوانيا ولاتفيا ورومانيا واليونان لهذه المناسبة: “وجود مناطق رمادية سياسية وجغرافية في البلقان أو في شرق الاتحاد الأوروبي خطيرة للغاية… لا يمكننا تحمل مثل هذه المناطق الرمادية، لأنها بالنسبة (للرئيس الروسي فلاديمير بوتين) دعوة للتدخل وزعزعة الاستقرار”.
وأوضحت وزيرة الخارجية الألمانية في مقالها قائلة : “لقد عرفنا على الأقل منذ الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا أن توسيع الاتحاد الأوروبي أصبح الآن أيضاً ضرورة جيوسياسية”، مضيفةً أنه كما كان الحال قبل عشرين عاماً، يرى الملايين من الأوروبيين اليوم مجدداً فرصةً ووعداً بأن يصبحوا مواطنين في الاتحاد الأوروبي، وأضافت محذرة: “لا يمكننا أن نتحمل مرة أخرى أن يقضي جيل كامل الوقت في غرفة انتظار الاتحاد الأوروبي، كما هو الحال في دول غرب البلقان… لا ينبغي لنا أن نضيع الفرصة لجعل اتحادنا أكبر وأقوى – وبالتالي أكثر أماناً”.
وإلى جانب مونتينيجرو والبوسنة والهرسك، فإن ما يسمى بدول غرب البلقان تشمل أيضاً ألبانيا وصربيا ومقدونيا الشمالية وكوسوفو.
ومن غير المتوقع أن يتم توسيع الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العقد الجاري على أقرب تقدير. ويجري الاتحاد الأوروبي مفاوضات الانضمام مع مونتينيجرو منذ عام 2012. وفي شهر مارس الماضي قرر الاتحاد الأوروبي بدء مفاوضات الانضمام مع البوسنة والهرسك. ومع ذلك ليس من المنتظر تنظيم أول مؤتمر لعملية الانضمام إلا بعد أن تنفذ البلاد متطلبات الإصلاح التي لم يتم الوفاء بها بعد، على سبيل المثال في مكافحة الفساد والجريمة المنظمة.