أكد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة ” طاهر محمد السني ” ، أن أي مبادرات مقدمة ، يجب أن تكون فاعلة وعملية يمكن تطبيقها وبجدول زمني محدد ، تهدف للتوافق على النقاط الخلافية والعالقة من أجل إجراء انتخابات شفافة ونزيهة و بقوانين عادلة ، يمكن تطبيقها وتحترم نتائجها من الجميع ، وذلك لانهاء المراحل الانتقالية الهشة، وبناء مؤسسات الدولة الموحدة، التشريعية و التنفيذية والتي تستمد شرعيتها من الشعب.
وقال ” السني ” في كلمته التي ألقاها أمس الثلاثاء أمام مجلس الأمن ، لقد مر أكثر من ثلاثة عشر عاما منذ أن وضعت فيها بلادي تحت الفصل السابع ، ومر علينا قرابة تسعة مبعوثين ، والسؤال الذي يدور في أذهان الليبيين دائما ، إلى متى سيستمر هذا الحال ؟ وماذا يمكن أن يفعله مجلس الأمن بعد عجزه طيلة هذه السنوات على انهاء انقسامه وايقاف التدخلات المباشرة وغير المباشرة في البلاد، والتي تفاقمت حتى وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم .
وأوضح أن الشعب الليبي الذي يتابع جلسات مجلس الأمن ،أصبح يعرف مسبقا أنه لن ينتج عنها أي جديد ، باستثناء بعض البيانات والتصريحات المكررة ، واستمرار حلبة المصارعة السياسية ، ثم انتظار الجلسة القادمة والتي تليها ، والتي للأسف لن تختلف عن سابقاتها، لأن مايصدر من قرارات لا يطبق ، ولأنه لن يتم الكشف عن المعرقلين محليا أو دوليا ولن يتم محاسبتهم.
ولفت ” السني ” إلى أن الوقت حان لرفع ليبيا من الفصل السابع وانهاء مسلسل العقوبات ، لأنه لا جدوى أو معنى لبقائها على هذا الحال ، مضيفا أنه ربما حينها سنجد لأنفسنا و بأنفسنا مخرجا من هذه الأزمة ، ونستطيع بعزيمة أبنائنا انهاء التواجد الأجنبي على أرضنا.