أبدى العراق عزمه على مزاولة نشاطه النووي للأغراض السلمية وذلك بعد نحو أربعة عقود من تعرض مفاعل “تموز” الذي تم بناؤه بمساعدة فرنسية ، للتدمير بقصفه من طائرات الإسرائيليين .
وأفادت وكالة الانباء العراقية “واع” اليوم أن العراق يتطلع إلى مساعدة من وكالة الطاقة الذرية في وضع البرامج والمشاريع ذات العلاقة بالتطوير في مجال التطبيقات النووية للأغراض السلمية لقناعته بأن الطاقة النووية يجب أن تكون مصدراً للازدهار وليس لتطوير الأسلحة الفتاكة .
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة العراقية “محمد شياع السوداني” اليوم الاثنين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية “رافائيل غروسي” الذي يزور بغداد حالياً ، ووجه للسوداني دعوة لحضور قمّة الطاقة النووية، التي ستُعقد في بروكسل في شهر مارس الحالي.
على صعيد آخر أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية نعيم العبودي، اليوم الاثنين، العمل مع الوكالة الدولية لإنشاء مفاعل نووي للأغراض السلمية في قطاع الكهرباء، فيما شدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي على ضرورة طي صفحة الماضي والتحول الى الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
الجدير بالذكر ان العراق كان لديه ثلاثة مفاعلات نووية في منطقة التويثة جنوبي بغداد، والتي كانت موقع الأبحاث النووية الرئيسي في البلاد. ودمرت ضربة جوية إسرائيلية أحد هذه المواقع في عام 1981، بينما دمّرت الطائرات الأميركية الموقعين الآخرين بعد ذلك بعشر سنين ، أي خلال حرب الخليج في 1991 التي تلت غزو العراق الكويت في 1990