أخبار مصر

المزادات الإلكترونية للشباب في الإجازة الصيفية ..تابع اراء بعض المتخصصين

بعد أن اعتبرها البعض ربح مادي سريع

 

د. محمد فرج: التحول الرقمي فرض نفسه على المعاملات اليومية والتجارية على المستويين المحلي والدولي.

د. عبدالرحيم نادر: تتميز بسهولة الوصول والشفافية والسرعة وقد تعتمد عليها الحكومات كبديل عن المزاد التقليدي

م. صالح الحربي: فكرتها تقوم على توفير بيئة احترافية وآمنة للتعامل بين رواد الأعمال والمستقلين دون الحاجة لدفع رسوم إضافية

استحدثت المواقع فكرة المزادات الإلكترونية بهدف تحويل المزادات من الشكل التقليدي للشكل الرقمي بغرض توفير الوقت والجهد في تحقيق أرباح مادية في أسرع وقت، للشباب والمستثمرين ورواد الأعمال، وقد بدأت عدة منصات في توفيرها فهل تعتمد الحكومات على هذه المزادات في المستقبل لتكون بديلا للمزادات التقليدية، وكيف يستثمر الشباب ورواد الأعمال أوقاتهم في الإجازة الصيفية للربح المادي من هذه المزادات بأقل جهد وفي أسرع وقت

يقول الدكتور محمد فرج أستاذ علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي ومستشار رئيس جامعة الأزهر للتحول الرقمي.
إن التحول الرقمي فرض نفسه على المعاملات اليومية والتجارية والاقتصادية على المستويين المحلي والدولي، و ذلك تماشيا مع استراتيجية الدولة الشاملة في التوسع في الخدمات الرقمية وسيزداد خلال الفترة المقبلة نظرًا لما تشهده الدول العربية من منافسات في هذا الشأن، وأن إطلاق المنصات الإلكترونية للمزادات يقلل من الصعوبات في إجراء المزادات الحضورية شريطة التحقق من أهلية المشاركين للحفاظ على حقوق جميع الأطراف، وكذا لضمان استمرارها لتغلب الإيجابيات على السلبيات، في ظل التكدس الكبير للمستهلكين في الأسواق التقليدية وهو يعد خطوة واستغلالًا جيدًا لتطوير وتعميم استخدام بدائل مرنة، ومواكبة للتحول الرقمي وإيجاد البدائل الآمنة عالية الشفافية.
وأضاف أن تطبيق المزادات الحكومية له عدد من الآثار الإيجابية؛ منها تسهيل الإجراءات والتعاملات المالية، ورفع نسبة المشاركة في المزادات الحكومية، ودعم الجهات الرقابية والإشرافية في متابعة المزادات الحكومية.

وأكد الدكتور عبدالرحيم نادر أستاذ الإدارة والتسويق المساعد بكليتي التجارة جامعة الأزهر، والأعمال بجامعة بيشة السعودية أن فكرة المزادات الإلكترونية (e-auctions) ظهرت في الفترة الأخيرة كفرصة جديدة وواعدة للشباب لتحقيق أرباح مادية وقضاء وقت الفراغ فيما يفيد، حيث يمكنهم الاستثمار في هذه الفكرة بأقل جهد وأسرع وقت، مشيرًا إلى أن المزادات الإلكترونية هي ببساطة مزادات تقليدية تُجرى عبر الإنترنت بدلاً من الحضور شخصيًا إلى مكان المزاد، فيمكن للمشاركين المزايدة على السلع والخدمات من خلال مواقع إلكترونية أو تطبيقات خاصة وتتميز المزادات الإلكترونية بالعديد من المزايا، منها:
سهولة الوصول (accessibility) فيمكن للمشاركين من جميع أنحاء العالم المشاركة في المزادات الإلكترونية دون الحاجة إلى السفر أو الانتظار في طوابير، إضافة إلى
الشفافية (transparency) حيث تُعرض جميع عروض المزايدة على الموقع الإلكتروني بشكل واضح وشفاف، مما يضمن عدلاً ونزاهة في العملية، وكذا السرعة (speed) كونها تُجرى بسرعة فائقة، وتتم في دقائق قليلة، مما يوفر الوقت والجهد على المشاركين.
أما عن كيفية استثمار الشباب فيها فأوضح نادر أنه يمكن للشباب الاستثمار في المزادات الإلكترونية بعدة طرق، منها: بيع السلع المستعملة: مثل الملابس أو الأجهزة الإلكترونية، أو شراء السلع بأسعار مخفضة، ثم إعادة بيعها بسعر أعلى، كما يمكن للشباب إنشاء متاجر إلكترونية عبر مواقع المزادات، وبيع منتجاتهم الخاصة أو منتجات شركات أخرى.
وألمح نادر أنه مع تطور التكنولوجيا وزيادة اعتماد الناس على الإنترنت، فمن المحتمل أن تصبح المزادات الإلكترونية بديلًا للمزادات التقليدية في المستقبل فالمزايا العديدة لها، مثل سهولة الوصول والشفافية والسرعة، تجعلها أكثر جاذبية للمشاركين، وقد تعتمد عليها الحكومات لتسريع الإجراءات، مثل بيع الأراضي أو الممتلكات الحكومية، أو حتى شراء السلع والخدمات، فالمزادات الإلكترونية تضمن الشفافية والسرعة في العملية، مما يوفر الوقت والجهد على الحكومة.
وأضاف أن المزادات الإلكترونية فكرة قابلة للتطبيق بشكل كبير، خاصة في العالم العربي. فمع انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل الوصول إلى هذه الخدمات. ومع ذلك، يجب على الحكومات والقطاع الخاص العمل على توفير البنية التحتية اللازمة لدعم هذه الفكرة، مثل مواقع إلكترونية موثوقة وآمنة، ونظام دفع إلكتروني فعال.
ونصح الشباب عند استخدام مواقع المزادات الإلكتروني، بضرورة التحقق من سمعة الموقع قبل المشاركة في أي مزاد إلكتروني، وقراءة تقييمات المستخدمين، وكذا
قراءة شروط الاستخدام بعناية قبل المشاركة في أي مزاد، وفهم الرسوم والضمانات المقدمة، وتحديد الميزانية قبل المشاركة في المزادات، وتجنب المزايدة على السلع التي لا يمكنك تحمل تكاليفها، والتحقق من صحة البائع قبل شراء أي سلعة والتواصل معه، لطرح أسئلة حول السلعة أو شروط الشحن.

وأضاف المهندس صالح الحربي – المدير التنفيذي لمنصة كاف لمزادات المنتجات الرقمية – أن التطور التكنولوجي ساعد في تحويل أي عمل تقليدي لإلكتروني فالمزادات الإلكترونية تسهم في عرض المنتجات ورؤية المتنافسين لها وبدء التسابق عليها دون الحاجة للسفر أو شراء كراسات الشروط وذلك من خلال رؤية المعروض وبدء المزايدة عليه، مشيرًا إلى أنه عقب رسو المزاد على أعلى سعر ينتقل إليه مباشرة بضمان المنصة، وقد طبقنا الفكرة بالفعل وشارك فيها مئات من الشباب العربي ببيع بعض منصاتهم الإلكترونية وصفحاتهم على مواقع التواصل، ومن المرتقب أن يتم الاعتماد على المزادات الإلكترونية في المرحلة المقبلة فتستعين بها الحكومات في إنجاز أعمالها لما لها من سهولة ويسر في التعامل والإجراءات.
واستكمل أن الفكرة عندما تم تطبيقها على منصة كاف فإنها قامت على توفير بيئة احترافية وآمنة للتعامل بين رواد الأعمال والمستقلين وذلك من خلال ضمان كامل لحقوق العميل إضافة إلى التأكيد على دفع ثمن المشتريات فقط دون الحاجة إلى دفع رسوم إضافية، وهو ما جعلها أداة سهلة التطبيق.

وذكر محمد أحمد أحد رواد الأعمال علي المنصة أنه تابع بعض المزادات الإلكترونية وأعجب بفكرتها ووجدها فرصة جيدة لاستثمار الوقت فيما يفيد، ويدرس الآن شراء بعض الأعمال ذائعة الصيت على المنصات الإلكترونية وعمل مزايدة عليها سواء كانت منصات إلكترونية أو حسابات تواصل
وأعرب سامح مهنا خريج إعلام الأزهر عن سعادته بهذه التطورات التكنولوجية التي تساعد الشباب في قضاء وقت الإجازة في أعمال مفيدة تدر عليه دخل يمكنه من بناء نفسه في ظل عدم توفر الوظائف الحكومية، وأن هذه الفكرة رغم حداثتها إلا أنها ستحظى بانتشار سريع مثلما حدث في المتاجر الإلكترونية من قبل.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى