قال الناطق باسم القيادة العامة، اللواء أحمد المسماري إن «طبول الحرب تدق في طرابلس»، وذلك عقب البيانات الثلاثة التي صدرت في العاصمة طرابلس.
وصدرت في طرابلس ثلاثة بيانات من الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، والثاني من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والثالث من قادة عسكريين في العاصمة.
وأضاف المسماري في مداخلة مع قناة «الحدث» السعودية: «أعتقد أن بيان حكومة باشاغا هو النداء الأخير لحملة السلاح في طرابلس. وهذا البيان ما بعده إلا إعلان عملية اجتياح العاصمة طرابلس».
المسماري: نتحفظ على كلمة مزاعم الشرعية ببيان البعثة الأممية
وأشار المسماري إلى البيان الآخر الصادر عن بعثة الأمم المتحدة، معلنا التحفظ على كلمة «مزاعم الشرعية»، قائلا: «لا نعرف ما معنى تفسير ذلك، ونرجو من البعثة تفسير ذلك، أعتقد أن البعثة تتخوف من اندلاع اشتباكات في أي لحظة».
ثم تطرق إلى البيان الثالث لـ«قادة مجموعات مسلحة وضعوا ترتيبات للدفاع عن طرابلس، ومن ضمنها إنشاء غرفة عمليات عسكرية شاملة برئاسة المجلس الرئاسي والسيد محمد المنفي».
وردا على سؤال حول: هل تشارك قوات القيادة العامة في إدخال حكومة باشاغا إلى طرابلس؟ أجاب المسماري: «لا، هذه ليست من مهام القوات المسلحة وليس لدينا أي دعم لـ فتحي باشاغا أو لغير باشاغا. هذا صراع في طرابلس على السلطة، وكل من الرجلين لديه قوة مسلحة وحلفاء على الأرض هناك، ومن سيتمركز في العاصمة، سواء قبل القتال أو بعده، هو من سيستطيع تمثيل الحكومة الليبية. نحن نؤكد أن القوات المسلحة ليس لها أي يد وليست طرفا في هذا النزاع على الإطلاق».
لكنه استدرك بقوله: «القوات المسلحة لديها مهام محددة وفق القانون. نحن ذهبنا إلى طرابلس لطرد هذه الميليشيات والمرتزقة الأجانب، ولفك مؤسسات الدولة من سيطرة أمراء الميليشيات والجماعات المسلحة، ولكن العالم بالكامل جاء ضدنا في هذه العملية. واليوم نحن نتابع هذه الأحداث عن قرب، ولكن لا توجد لدينا قوات ولا توجد لدينا نوايا لدعم أي طرف في مواجهة طرف آخر، ولكن في ما لو خرج الشعب، مثل ما تحدث القائد العام في أكثر من مناسبة، يطالب القوات المسلحة بتنفيذ مهامه على أي بقعة من ليبيا الغالية ستكون وحداتنا جاهزة، وهي الآن على أعلى تدريب ومستوى من الإمكانات والقدرات القتالية والكفاءة، وسنكون في الموعد لتنفيذ أي واجبات في هذا الإطار».
وردا على سؤال حول هل تلقيتم أي رسائل أو دعوات للتدخل؟، قال المسماري: «لا، لم نتلقَ أي دعوات للتدخل، ونحن نراقب الموقف عن قرب ولدينا استطلاع كامل لما يحدث، وندعو الله أن يحفظ المدنيين هناك، لأن المدنيين سيدفعون ثمنا كبيرا جدا».