أكد رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، اليوم الخميس، إن ليبيا مفتاح الأمن بالبحر المتوسط، ويمكن أن تكون مصدرًا مستدامًا للطاقة غير المسيّسة لأوروبا، بالإضافة إلى الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
جاء ذلك تعليقًا من باشاغا على محادثاته مع مسؤولين فرنسيين وإيطاليين، حيث وصفها بـ«الإيجابية»، لافتًا إلى أنها خلصت إلى «التأكيد على الالتزام بالعمل معًا من أجل توطيد العلاقات وتحقيق المصالح المشتركة»، وفق ما نُشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأثنى باشاغا على «الموقف العلني للبلدين الداعم لاستقرار وأمن بلدنا والمنادي بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية»، وعبر عن تقديره لـ«اعترافهما بأن الحكومة الليبية الموحدة هي شرط أساسي لنجاح الانتخابات».
وأكد رئيس الحكومة المكلف «الأولوية القصوى لتحقيق السلام والاستقرار وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال، كما تنص عليه خارطة الطريق نحو التعافي التي اقترحها».
وأجرى باشاغا خلال اليومين الماضيين مشاورات مع المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الإيطالية إلى ليبيا، نيكولا أورلاندو، والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا، بول سولير، تركزت حول التطورات السياسية في ليبيا.
وقال أورلاندو عبر حسابه على «تويتر» إنه أكد خلال اتصال مع باشاغا «أولوية الانتخابات والحاجة الملحة إلى وجود سلطة تنفيذية موحدة وشمولية للوصول إلى ذلك»، موضحًا الاتفاق على «أنه يجب تجنب جميع الإجراءات التي من الممكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإلى العنف»، فضلًا عن تأكيده خلال الاتصال على ضرورة «الحفاظ على حياد المؤسسة الوطنية للنفط، والمناصب السيادية، وعلى استخدام الموارد الوطنية بطريقة شفافة وعادلة».
بدورها، أعلنت السفارة الفرنسية لدى ليبيا، تواصل سولير مع باشاغا، مؤكدة اتفاقهما «على ضرورة الوحدة والاستقرار في ليبيا من أجل» الانتخابات. وقالت السفارة عبر حسابها على «تويتر»، «تبادل سولير وباشاغا الاتفاق على ضرورة الوحدة والاستقرار في ليبيا من أجل تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية آمنة في عموم البلاد وفقا لرغبة الشعب الليبي».
