نظم حزب مستقبل وطن، أمانة قسم أول شبرا الخيمة، ندوة للتعريف بمخاطر الشائعات، وأثرها على الأمن القومي المصري، بمشاركة، عدد من الخبراء والإعلاميين، وبمشاركة أعضاء الأمانة، بقيادة النائب أشرف أمين عبد العليم، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب.
وفي بداية اللقاء رحب عبد العليم بالضيوف، مؤكدا أن الدولة المصرية تواجه حربا ضروس بسبب الشائعات التي تستهدف النسيج الاجتماعي للبلاد، ويسعى مروجوها إلى نشر الفتن و تشكيك المواطنون في جهود القيادة السياسية والحكومة المصرية.
وأضاف أن التاريخ يشهد كيف واجهت مصر هذه المخططات بفضل تماسك شعبها، ووعيه أمام مثل هذه المخططات، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له السبق في مواجهة التحديات التي تواجه أمن مصر القومي.
وأوضح أنه منذ عام 2014 بدأت مصر خطة محكمة لتنويع السلاح، والتوسع في المشروعات الاقتصادية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، ضمن خطة الجمهورية الجديدة التي أطلقها الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن الأجيال المقبلة ستجني ثمار هذا المجهود.
وتابع أنه لا أحد ينكر أنه يوجد بعض التحديات، لافتا إلى أن العالم كله يواجه مشاكل اقتصادية قاسية، لاسيما وأن السنوات الأخيرة شهدت صدمات حادة بدأت مع جائحة كورونا مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية، وأخير العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي كان له تأثير على الاقتصاد العالمي بشكل كبير.
وتابع أن مصر رفضت المخططات الإجرامية بتصفية القضية الفلسطينية، وقالت كلمتها بأنه لا يوجد تهجير لمواطني، غزة، وهددت بشكل حاسم بان ذلك يعرض السلام في المنطقة للخطر، مؤكدا أن قوة القاهرة كفاعل دولي له وزنه ظهر في هذه الأزمة، التي تحدت فيها مصر القيادة الأمريكية ورفضت مشروعاتها التصفوية.
وبدوره تحدث خلال الندوة اللواء محمد الغباشي، الخبير الاستراتيجي، أمين عام مركز آفاق للدراسات السياسية، إن أخطر ما يوجه الدول والمجتمعات اليوم هو سهولة الاختراق وترويج الأخبار الكاذبة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وطالب بضرورة نشر التوعية بين المواطنين، وأن يعمل الإعلام على سرعة تكذيب الشائعات، لافتا إلى أن المعلومة المزيفة يجب أن تواجه بالمعلومة الصحيحة.
وأكد الغباشي أن حروب الجيل الرابع والخامس واحدة من الاستراتيجيات التي تتبعها إسرائيل لنشر الفتن في المنطقة العربية، وذلك عبر الهجمات السيبرانية.
وخلال الندوة تحدث الكاتب الصحفي، محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، والذي أكد أن مصر منذ عام 2014 وحتى 2025 استطاعت أن تعود بقوة للساحة الدولية والإقليمية ظهر ذلك من خلال العودة المصرية لأفريقيا، والتفاعل مع كافة الملفات الإقليمية.
وتابع أن هذه الندوة تاتي ضمن مشروع بالوعي تبني الأمم الذي يتبناه مركز العرب للأبحاث مع مجموعة من المؤسسات المصرية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني.
وأوضح أن المرحلة المقبلة تحتاج لمزيد من الجهود، إذ يجب أن تلتحم الأحزاب السياسة بالشارع المصري وتساهم في توعية المواطنين من مخاطر الشائعات، لتشكل حائط صد قوى ضد الشائعات والمخططات الناعمة التي تستهدف النسيج الاجتماعي للبلاد.
وتعهد الشريف بتنفيذ العديد من الفعاليات المماثلة للمساهمة في رفع الوعي بين المواطنين، بكافة القضايا التي تمس الأمن القومي المصري.
