أخبار مصر

تفاصيل احتفال البيت المحمدي بالعام الهجري الجديد

بحضور علماء الأزهر وشيوخ التصوف

 

احتفى البيت المحمدي بذكرى العام الهجري الجديد بحضور عدد من علماء الأزهر ورواد التصوف
أكد الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي أن الهجرة كانت بداية لبناء دولة الإسلام، وحضارتها وتاريخها، ولقد سبق الهجرة ثلاثة عشر سنة في مكة تصوف، فكان النبي يربي صحابته الأخيار على الإيمان واليقين والرضا ويربيهم على المحبة وعلى السلام والتوكل، يربيهم على الصبر، وعلى تحمل الأذى دون انتقام، وعلى أن يكونوا أوثق بما عند الله في الغيب مما بين أيديهم في الشهادة، وعندما اكتملت التربية انتقلت عناصر البناء إلى المدينة فقامت الدولة، ثم
كانت الهجرة إلى الحبشة هجرة أمن
وأضاف د. مهنا: إذا أردنا مجتمعا صالحا، إذا أردنا بناء أمة وبناء الأجيال، وإذا أردنا بناء دولة فلا بد من استعادة منظومة القيم الروحية والخلقية ولا بد من التصوف، ولقد أصيبت الأمة في مقتل يوم أن غفلت عن التصوف، فلن تستعيد هذه الأمة أصولها وحضارتها إلا حينما تستعيد منظومة القيم والأخلاق .

وأشار الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية إلى أن بعض الروايات ذكرت أنه لما كان رسول الله مع سيدنا أبو بكر في الغار خاف سيدنا أبو بكر أن يراهم الكفار فطمئنه النبي وقال ياأبا بكر والله لو أدركونا من ها هنا، لخرجنا من ها هنا فنظر سيدنا أبوبكر إلى المكان الذي أشار عليه سيدنا رسول الله فإذا ببحر وسفينة على الشاطيء.(رواه ابن كثير).
وأوضح الدكتور خالد عبد العال، عميد كلية أصول الدين بالمنوفية أن هجرة الرسول قد غيرت الزمان والمكان غيرت التاريخ ، حتى أن سيدنا أنس بن مالك قال: لما هاجر رسول الله إلى المدينة أضاء فيها كل شيء ولما مات رسول الله أظلم في المدينة كل شيء٠

واستكمل الدكتور ربيع الغفير الأستاذ بجامعة الأزهر أن الهجرة كانت في شهر ربيع الأول وإنما قرنت بالمحرم فسيدنا عمر بن الخطاب وضع تقويم وبداية للسنة واستشار الصحابة ورأى أن الهجرة هي البداية الحقيقية للإسلام، وأصبحت السنة التي حدثت فيها الهجرة هي العام الأول في تقويم الإسلام.
وأضاف د. ربيع: أن الهجرة مدرسة وكلها دروس وأن كل واحد من أصحاب سيدنا رسول الله كان له فيها دور.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى