سياسة

رئيس أكاديمية السادات لـ(النيل للأخبار): الرئيس السيسي كان له دور كبير في تعزيز المشاركة الشبابية في الحياة السياسية

القاهرة: مصر ليبيا

 

قال الدكتور محمد صالح هاشم، رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن اهتمام القيادة السياسية بدور الشباب منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم عام 2015، كان له تأثير كبير في تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية والإدارية. في ذلك الوقت، كان الوضع الأمني في البلاد صعبًا، ولكن الرئيس أعلن عن انطلاق مؤتمرات الشباب كخطوة مهمة لفتح قنوات التواصل المباشر مع الشباب المصري بمختلف خلفياته وأفكاره.
وأضاف هاشم في تصريحات تلفزيونية لـ(برنامج) هذا الصباح على قناة النيل الإخبارية، أن مؤتمرات الشباب التي عُقدت في مدن مثل أسوان والإسكندرية وشرم الشيخ والعاصمة الإدارية، كانت بمثابة منصة حوارية مباشرة بين الشباب والرئيس، مما ساهم في طرح قضايا مهمة وتوجيه رسائل إلى العالم. مؤكدًا أن مؤتمرات شباب العالم، التي ضمت شبابًا من 185 دولة، أثرت في إدارة بعض الملفات الدولية، وعززت دور الشباب المصري على الساحة العالمية.
وأشار هاشم إلى أن اهتمام الدولة بالشباب لم يقتصر على المؤتمرات والمنتديات، بل شمل أيضًا تعديل التشريعات، مثل خفض سن الترشح للمجالس النيابية والمحلية إلى 21 سنة، مما أدى إلى وجود 60 شابًا تحت سن 35 في مجلس النواب لأول مرة في تاريخ مصر، واعتبر هذا التوجه استثمارًا مهمًّا في المستقبل، حيث إن الشباب الذين تم تمكينهم من تقلد المناصب القيادية سيتحولون إلى قادة واعدين قادرين على إدارة الوزارات والمحافظات في المستقبل.
وفيما يتعلق بالتعليم والتدريب، أوضح هاشم أن أكاديمية السادات تقدم برامج تدريبية شاملة تهدف إلى تطوير مهارات الشباب وتعريفهم بالتحديات الوطنية والدولية، يشمل التدريب جوانب متعددة مثل الإدارة المحلية، وريادة الأعمال، ومكافحة الفساد، والإعلام.
وأكد أن الأكاديمية تعمل على تدريب حوالي 30,000 شاب سنويًّا في مختلف المحافظات، مما يعزز من كفاءة الشباب ويوفر لهم تجارب ناجحة.
كما أشار هاشم إلى أن دور الجامعات والمجتمع المدني والمساجد والكنائس في تعزيز التعليم والتدريب للشباب يعد أمرًا حاسمًا، فضلًا عن مؤسسات المجتمع المدني، من العناصر الأساسية في تطوير الشباب. في مصر، حيث يوجد نحو 55,000 مؤسسة مجتمع مدني، يمكن لكل مؤسسة أن تلعب دورًا حيويًّا في تعزيز مشاركة الشباب وتنميتهم. إذا قامت كل هذه المؤسسات بدورها بفاعلية في هذا المجال، فإنه من الممكن خلال فترة قصيرة أن نحقق تقدمًا كبيرًا في معالجة التحديات التي تواجه الشباب، بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى ضرورة أن تلعب الأحزاب السياسية دورًا فعالًا في تأهيل الشباب وتقديم الدعم اللازم لهم.
في الختام، دعا هاشم إلى تكثيف الجهود في دعم الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، معتبرًا أن نجاح برامج التدريب والتعليم والتشغيل هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى