متابعات: مصر ليبيا
تناولت الحلقة الـ15 من سلسلة “نوافذ الفكر” التي يقدمها محمد فتحي الشريف، ضمن مشروع الوعي بمركز العرب للأبحاث والدراسات، ملامح المرحلة الثانية من رئاسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ودوره في ترسيخ أسس دولة الإمارات الحديثة. وأبرزت الحلقة رؤية الشيخ زايد نحو تطوير أجهزة الدولة باستمرار لتواكب تطورات الزمن وتغير الظروف.
وقال الشيخ زايد: “من البديهي أن نعيد النظر في بعض القضايا لتتناسب مع الزمن والظروف”، مشيراً إلى أهمية تطوير الوسائل الإدارية لمواكبة المراحل الجديدة. وشبّه إدارة شؤون الدولة بمهمة الطبيب الذي يغير العلاج بناءً على التغيرات التي تطرأ على حالة المريض، مؤكداً على ضرورة الإسراع في إصلاح الأخطاء والقصور فور اكتشافها.
كما أشار الشيخ زايد إلى قرار المجلس الأعلى بتمديد العمل بالدستور المؤقت حتى تصبح الظروف ملائمة لإصدار دستور دائم. واعتبر أن الظروف قد تغيرت بشكل جذري منذ إعلان الدستور المؤقت، مما يستدعي تعديله ليتناسب مع التطورات الداخلية والخارجية.
واختتم الشيخ زايد حديثه بالتأكيد على أهمية إصدار دستور دائم مستوحى من الدين الإسلامي وتقاليد الإمارات، يعزز الوحدة الوطنية ويحدد بوضوح طبيعة العلاقات بين مؤسسات الدولة في ضوء التجارب السابقة.