2023 ماذا يعني هذا الرقم للاتراك ؟؟
كلما اقتربنا من عام 2023 …وكلما بقي حزب العدالة والتنمية حاكما” لتركيا…ستشهد المنطقة اضطرابات وفوضى ..وستشهد منطقة الشرق الاوسط المزيد من العنف والاعتداءات. .فلقد أخذت حكومة حزب العدالة والتنمية على عاتقها تحقيق الحلم العثماني وإحياء الرجل المريض الذي تم دفنه ,بل وتمت كتابة نعوة وفاته في العام 1923 من قبل بريطانيا وفرنسا. يعني معاهدة لوزان …فما هي هذه المعاهدة, ولمذا يصر الاتراك على اكمال التحركات العسكرية في هذا الايام حصريا”, وعلى كامل المناطق التي يعيش فيها الكرد كواجهة سياسية ,ولكن الواقع يقول اكثر من ذلك ,ولنستعرض معا” ماهي هذه المعاهدة …. …..معاهدةُ لوزانَ ويُشارُ إليها أحياناً باسمِ «معاهدةِ لوزانَ الثانيةِ» مقابلَ معاهدةِ أوشي عامَ 1912م التي تُعرفُ بمعاهدة لوزانَ الأولى، وسُمّيتْ باسمِ مدينةِ لوزانَ في سويسرا حيثُ جرى توقيعُهَا، وتمخضتْ عنْ مفاوضاتِ مؤتمرِ لوزانَ الذي افتتحَ في نوفمبرَ/تشرينَ الثاني منْ عامِ 1922م بينَ ترْكيا منْ جهةٍ، وبينَ بريطانيا وفرنسا-الجمهوريةِ الثالثةِ ، ومملكةِ إيطاليا ، واليونانِ بشكلٍ رئيسيٍّ ومعها بقيةُ دولِ الحلفاءِ يوجوسلافْيا ورومانْيا واليابانِ منْ جهةٍ أخرى.
تعثّرتِ المفاوضاتُ عدةَ مراتٍ وفي الرابعِ من فبرايرَ/شباطَ من العامِ 1923م رفضَ الوفدُ التركيُّ برئاسةِ عصمة إينونو رئيسِ أركانِ الجيشِ التركيِّ التوقيعَ، وغادرَ اللورد كرزون رئيسُ الوفدِ البريطانيِّ لوزانَ وبدا أنَّ المفاوضاتِ انهارتْ. في النهايةِ أُبرمتْ معاهدةُ لوزانَ في الرابعِ والعشرينَ منْ يوليو/تموز 1923م كمعاهدةِ سلامٍ، وبمقتضاها ألغيَتْ معاهدةُ سيفرَ لعامِ 1920م التي أُجْبرتِ الدولةُ العثمانيةُ على توقيعِهَا بوصفِهَا إحدى الدولِ الخاسرَةِ في الحربِ العالميةِ الأولى.
تمَّ بموجبِ “معاهدةِ لوزانَ” إقرارُ تسويةٍ نهائيّةٍ لوضعِ الأناضولِ وتراقيا الشرقيةِ (القسمُ الأوروبيُّ من تركيَّا الحاليّةِ) في الدولةِ العثمانيةِ، وذلكَ كنتيجةٍ لحربِ الاستقلالِ التركيةِ بينَ قواتِ الحلفاءِ في الحربِ العالميةِ الأولى والجمعيّةِ الوطنيّةِ العُليا في تركيَّا المسيْطّرِِ عليها منْ قبلِ الحركةِ القوميّةِ التركيّةِ بقيادةِ “مصطفى كمال”. أفضتِ المعاهدةُ إلى اعترافٍ دوليٍّ بالجمهوريةِ التركيّةِ التي استُحدِثتْ على أراضي الإمبراطوريّةِ العثمانيّةِ في الأناضولِ وتراقيا الشرقية.. ولأننا نحن ابناء هذه المنطقة وأقصد بها العرب والكرد والارمن ضحايا الامبراطورية العثمانية ..لا نقرأ التاريخ ..وإن قرأناه لا نفهمه ,وإن فهمناه لا نتعظ منه ..فما فعلته الانكشارية بحقنا نحن الكرد والعرب والارمن , لم تفعله اي قوة عسكرية احتلالية في العالم.. والتاريخ حريص كل الحرص على تدوين تلك المجازر والفظائع بالكلمة والصورة.. وكما قلت فنحن لم نتعظ مما حصل ..وما الاعتداءات المتكررة على شمال وشرق سوريا واحتلال البلدات والقرى والمدن.. وعمليات التغيير الديمغرافي الممنهج الا تنفيذا” للمخطط العثماني. هذه الحلم الذي ينام ويصحو اردوغان على ايجاد السبل لتحقيقه.. وجاءت ايضا” الاعتداءات الاخيرة على إقليم كردستان ..بحجة محاربة الب ك ك ما هي الا تكملة لتنفيذ هذا المخطط الجنوني.. ومقابل كل هذه التحركات التركية العثمانية و تحريك قواتها العسكرية الضاربة جنوبا” وشرقا”.. لقضم المزيد والمزيد من الاراضي العراقية والسورية.. وتشريد الاهالي والسكان من هذه المناطق وغالبيتهم من الكرد طبعا”.. ..أقول مقابل كل هذا ..نجد صمتا” دوليا” مريبا”, إن لم يكن موافقة ضمنية على ما يجري.. ونلاحظ صمتا” عربيا” أكثر ريبة وغرابة ..وكأن الذي يجري ليس في بلاد عربية ولا هي أعضاء في جامعة الدول العربية.. بل الاكثر غرابة ودهشة .هو وجود الحكومتين العراقية والسورية في مقاعد المتفرجين.. وكأن الارضي التي يتم قصفها ليل نهار ليست بأراضي تتبع للدولتين .. وكأن الاهالي والسكان الذين يقتلون بأحدث الاسلحة التركية ,,ليسوا بمواطني هاتين الدولتين.. فلم ولن نرى أي تحرك للجيش العراقي او السوري لصد الاعتداءات التركية المتواصلة..بل نراهم يسعون لقمع وارهاب مواطنيهم…. ولا أدري حقيقة اذا كانت هناك اتفاقات او عمليات تنسيق بين انقرة ودمشق وبغداد.. وعبر ضوء أخضر دولي…. ومن الملاحظ أيضا” أن الدول العربية مجتمعة أو منفردة لم تعمل بالواجب الدبلوماسي .اي انها لم تستنكر او تند بشكل يوحي انهم ضمن منظومة عربية واحدة وهي طبعا” غير متوحدة.. صدر فقط بيان خجول ومتواضع للغاية عن الجامعة العربية.. لم يختلف عن البيان الذي صدر في العام 2020 وتكاد تكون ذات النسخة وهي على الشكل التالي ((مجلس الجامعة يؤكد أن “الأعمال الاستفزازية التركية التي من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد أمن واستقرار المنطقة”.)) وبس … هذا أقصى ما يمكن أن تفعله الجامعة العربية …والتي من المفترض ان تكون اكثر ديناميكية وتحرك دولي وشرح ماذا يجري من اعتداءات من قبل الحكومة التركية وشرح القضايا الدول المنتمية لهذه المؤسسة…أما الطامة الكبرى في ما يحدث .. وإذا وضعنا كل ما تقدم بجهة . وخلافات الكرد فيما بينهم من جهة اخرى…لنرى الكرد وهم المستهدفون أول على أخر… وأن كل ما يجري في حقيقة الامر ما هو إلا محاولات ومخططات كبيرة لطمس او مسح او تذويب القومية الكردية .. والكرد عنها ساهون وغير مكترثين . ولا حتى هم متعظون من مجمل الدروس السابقة..
فلازالت الخلافات الكردية الكردية كما هي وتراوح بالمكان
ولازال التناحر والتصادم الكردي .. وأغلب الظن انها عدوى وانتقلت الى الصف الكردي … والى الان لم نستطيع ان نوحد صفوفنا نحن الكرد كما يجب ..
والى الان لازلنا نتمسك بخلافاتنا السطحية والهامشية..
الى الان لا زلنا نحن الكرد عاجزين عن إيجاد مرجعية كردية واحدة او كلمة كردية واحدة .. وهذا يعود الى عدة أسباب .. وأغلبنا ككرد نعرفها تماما”.. وأذكر هنا بعضا” منها وهي .. التعالي والفوقية وسماع الغريب والابتعاد عن القريب .. تعمد نشر الغسيل على حبال الغرباء بل وإدخال الغرباء في القضايا الكردية الخاصة….. ضعف واضح بالتعامل الدبلوماسي.. إقليميا” ودوليا” .. وذلك بسبب نقص بالكوادر المؤهلة لذلك. .هذه بعض من الاسباب والتي باتت سمة من سمات بعض القيادات الكردية.. والتي من المفروض ان لا تكون من صفاتنا ولا من اسلوب تعاملنا …وأعود للقول بأن المستهدف من كل الجعجعة العثمانية انما هم الكرد والكرد فقط