هدي العيسوي
قال صانع المحتوى عبداللطيق النعيمى انه من الصعب حالياً أن نجد شخص يقدم محتوى الهدف منه إسعاد الناس ورسم الضحكة على وجوههم ونفعهم بعلمه، دون خروج عن الحدود أو فعل أي شيء أي كان للشهرة، أو التصنع لعمل المحتوى وأصبح عدداً قليلاً جداً الذي يقدم محتوى جيد وهادف بعفوية وقبول كبير لدى جميع الناس ويحصل على حبهم بعفويته وخفة ظله، ويقدم محتوى راقِ مقارنة بباقي المحتويات عديمة الفائدة ومن الأمثلة المميزة على كل هذه الصفات الجميلة والنجاح وصناعة محتوى هادف لائق دون تصنع أو تجريح في أي أحد.
أضاف النعيمي أنه كلما تطورت الأدوات والمنصات، تطور المحتوى، وزادت تعقيداته، فلم يكن يتجاوز الكتابة أو الرسم أو إنتاج الصوت أو الفيلم، وغالبا ما يقوم بهذه الأدوار متخصصون بالممارسة أو بالدراسة، لكنه في الثورة الرقمية الحديثة اتخذ أشكالا متعددة، وبات يزاوج بين كل تلك الأدوات مضيفا إليها الكثير من المنتجات التقنية الحديثة.
وشدد صانع المحتوى ، على أن المحتوى الرقمي أصبح صناعة ومصدر دخل أساسيًا للعديد من الأفراد والشركات، حيث أصبح لا يقل أهمية عن الصناعات الأخرى كصناعة الدراما والسينما على سبيل المثال، خاصة خلال الوقت الحالي، حيث زاد الاعتماد عليه بشدة منذ جائحة انتشار فيروس الكورونا.
وعدد «النعيمي » ، المهارات اللازمة لصانع المحتوى، ومنها الثقافة وسعة الاطلاع والإلمام بالموضوع والشغف به تأتي أولية، تليها العزيمة، والصبر اللامحدود، فغالبا ما يصطدم صانع المحتوى بصعوبة موضوعه بعد فترة قصيرة، وضرورة أن يبحث عن موارد وروافد تغذي أفكاره، ما يقتضي أن يوسع اطلاعه ومتابعة متعلقات الموضوع.
ونوه بأن من ضمن هذه المنتجات التقنية الحديثة، الرموز التعبيرية، والمؤثرات البصرية والسمعية، وغيرها، مشيرًا إلى أن صناعة المحتوى أصبحت متاحة للجميع بفعل التطبيقات التي تقدم خدمات التصميم والجرافيك والمونتاج وغيرها من العمليات الفنية الضرورية لصناعة المحتوى.