السياسي لجبهة النضال الليبي، أن حرب السادس من أكتوبر استعادت فيها الجيوش العربية اعتبارها والأمة الثقة بنفسها ، لافتا إلى أن حرب أكتوبر توحدت فيها إرادة العرب لتعبر الهزي ولتؤكد قدرة الأمة علي التحدي.
وقدم قذاف الدم التحية في بيان له من وصفهم “رفاق السلاح” الذين تقدموا كتفاً بكتف، ليعلنوا أننا أمة واحدة وعدونا واحد وهدفنا كان ينبغي أن يكون كذلك.
أضاف : وبعد 50 عاماً نجد أنفسنا ندمر قدراتنا العسكرية والإقتصادية ويقتل كلاً منا الاخر دون هدف أو معني فكل صاروخ يسقط من بغداد إلي طرابلس مروراً بدمشق يقتل عربياً، ولن يحقق نصراً لأحد ولم نخسر في كل معاركنا منذ معركة أُحد ما تخسره الأمة اليوم في زمن تتكتل فيه دولاً ذرية على مرمى حجر أليس ذلك شيء مخجل ومحزن ومخيف.
دعا قذاف الدم في ذكرى أكتوبر المجيدة أن نعيد القراءة والنظر في كل المشهد والنتائج وما قد تصل إليه، مضيفا : إذا دام هذا حالنا سوف لن ينجوا أحداً ونصبح كأمة الغجر التي فرطت في حقها في الحياة فتشردت في أصقاع الأرض، وما نشاهده علي الشاشات من ملايين المهجرين من العراق وسوريا وفلسطين والصومال واليمن وليبيا، ينبىء بذلك وقد يلحق بنا قريباً الباقي لأن المبررات والظروف التي صنعت هذه الفوضي والأطراف التي تديرها متوفرة في كل أركان الوطن الكبير، وقد يكون حينها الوقت متأخر جداً لأن نترحم على البقية الباقية من زعمائنا وعواصمنا.
وطالب بضرورة استلهام العبر ومداواة الجراح والآلام في ذكرى انتصارات أكتوبر، داعيا لمشروع عربي في مواجهة مخطط بدأ تنفيذه منذ زمن، وتابع : لا زال هناك أمل أن في هذه الأمة رجال يتحدون الفناء باسمها وأن النخوة العربية لم تمت فينا بعد.