القاهرة – متابعات
تصدر كتاب (قراءة تحليلية في أفكار الشرفاء الحمادي التنويرية) للباحث المصري محمد فتحي الشريف رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات قائمة الأكثر مبيعا في معرض القاهرة للكتاب، وهو صادر عن دار المفكر العربي.
وقال الكاتب الصحفي حسام أبو العلا، مدير دار المفكر العربي للنشر، إن كتاب (قراءة تحليلية في أفكار الشرفاء الحمادي التنويرية) من أهم المؤلفات البحثية التي توضح ما جاء في كتاب (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي) للمفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي.
وأضاف أبو العلا، إن هذا الكتاب لاقى استحسان عدد كبير من زوار دار المفكر العربي بمعرض القاهرة للكتاب في نسخته الحالية، وخاصة الشباب والباحثين، وكان الإقبال الكثيف مفاجأة لنا جميعا، وخاصة أن الكتاب يتناول قضية فكرية غاية في الأهمية وهي تجديد الخطاب الديني التي استطاع فيها المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي أن يحرك المياه الراكدة ويصحح مفاهيم مغلوطة حول الفرق بين الخطاب الإلهي والخطاب الديني.
من جانبه قال الكاتب الصحفي أشرف رمضان المدير التنفيذي في دار المفكر العربي، إن الدار تحاول أن تتنوع في العناوين على الرغم من التركيز على المؤلفات الأدبية والثقافية، إلا أن المؤلفات الدينية ومنها كتاب (قراءة تحليلية في أفكار الشرفاء الحمادي التنويرية) كان لها حظ في النشر والعرض في هذا المعرض ولاقت إقبالا من الزائرين وخاصة الشباب.
وأضاف رمضان، إن المؤلف محمد فتحي الشريف استطاع أن يقدم قراءة بحثية مهمة بشكل دقيق وواضح، إذ عرض أفكار الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي بشكل بحثي مفصل وواضح وعرض شيق، وهذا الأمر يؤكد أن البحث الجاد يكتب له النجاح، وخاصة أن الكاتب استطاع أن يسوق ويروج لبحثه بشكل احترافي قبل وبعد صدوره في كل وسائل الإعلام المصرية والعربية، من خلال عرض الكتاب عبر منصات مركز العرب المختلفة وكذلك الصحف والمواقع العربية البارزة.
جدير بالذكر أن مركز «العرب» للأبحاث والدراسات، قد أعلن مطلع العام عن صدور باكورة إنتاجه الفكري وهو كتاب (قراءة تحليلية في أفكار الشرفاء الحمادي التنويرية)، إحدى الثمار الناضجة للمركز التي جنيناها بعد عام من الجهد المتواصل من فريق الباحثين، بعد أن تحولت الفكرة، التي ظلت حبيسة الأدراج لمدة عشر سنوات، إلى مشروع تنويري تثقيفي على أرض الواقع، يحمل شعار (فكر – ثقافة – تنوير)، وذلك بفضل الداعمين الذين تحمسوا للفكرة حتى أصبحت مشروعا يساهم في رفع الوعي والفكر ونشر الثقافة في الوطن العربي وكل الناطقين بالعربية في العالم، إذ أصبحنا نمتلك عددا من المنصات الرقمية المتخصصة والمؤثرة، بالإضافة إلى مجلة بحثية مرموقة باسم (مجلة العرب) تصدر شهريا بشكل منتظم في طبعة ورقية وأخرى إلكترونية (BDF)، وتضم بين صفحاتها طرحا ومعالجة لقضايا متنوعة في العلوم الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والطبية.
واليوم نجني أولى الثمار الفكرية والثقافية الناضجة وهو كتاب (قراءة تحليلية في أفكار الشرفاء الحمادي التنويرية)، والذي يصدر عن دار المفكر العربي للنشر بالتعاون مع مركز العرب، والذي يتناول عرض وتحليل أبرز ما جاء في كتاب (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي) لأستاذي الكاتب والمفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي، مدير ديوان رئيس دولة الإمارات السابق، وأحد تلاميذ حكيم العرب، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
إن هذا العمل المتواضع، الذي أرجو أن يكون ضمن أعمالي الحسنة يوم القيامة، قصدت به أمرا واحدا وهو المساهمة في رفع الغبار عن العقول المغيبة التي لهثت وراء الشيوخ وترك المنهج القويم، إذ كان كتاب (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي) أحد أهم الأطروحات والمعالجات للاعوجاج الذي يعيشه المسلمون بسبب الخطاب الديني المتطرف الذي أدى إلى العنف والإرهاب بعد أن ترك الطريق المستقيم الذي جاء في القرآن الكريم.