أخبار عالمية

ماذا يحدث في إدلب السورية؟ خبراء يجيبون

تخضع إدلب ومناطق عدة في ريفها لسيطرة هيئة تحرير الشام بالدرجة الأولى، وفصائل أخرى تمولها تركيا، مثل ما يعرف باسم “الجيش الوطني السوري”، ويقدر مساحة تلك المناطق بنحو 3 آلاف كيلومتر مربع، ويعيش فيها أكثر من 3 ملايين سوري من بينهم نسبة كبيرة من النازحين.

هذا وقد نفى قياديون معارضون انسحاب قوات النظام وقوات الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” من سراقب، الى البادية، وشككوا بالمعلومات التي تداولها ناشطون ومنصات اخبارية معارضة على نطاق واسع، تتحدث عن انسحاب أرتال تابعة لجيش النظام السوري وقوات “فاغنر” من المدينة الاستراتيجية الواقعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

يشير الخبراء، إلى أن هناك احتمال إجراء عمل عسكري في محافظة إدلب لاستعادتها من الفصائل المسلحة، والتنظيمات الإرهابية المحرمة دولياً، وسيكون للشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” دوراً هاماً في معركة استعادة المدينة.

ويضيف الخبراء، أن “فاغنر”، لديها خبرة قتالية عالية في حرب المدن، حيث كانت منذ عدة سنوات في محافظة دير الزور تعمل على حمايتها من هجمات تنظيم داعش الإرهابي، وتقديم المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية للمدنيين.

ويؤكد الخبراء، إلى أن “فاغنر” كان لها الفضل الكبير في تحرير مدينة تدمر الأثرية، بعد أن عاث فيها تنظيم داعش الإرهابي فساداً وقتلاً وتهجيراً، وقد قامت بتفكيك الألغام، وإرجاع المسروقات من المتاحف الأثرية.

لا شك أن إدلب وغيرها من المناطق الخاضعة للسيطرة التركية والمتعاونين معها شمالي وغربي سوريا، ساحة مفتوحة أمام مختلف التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة، فهي تشكل خطر ليس فقط على سوريا، بل أيضاً على الدول المجاورة، غير ذلك قد تقوم حركة طالبان المحظورة دولياً بإرسال الإرهابيين الأكثر خطورة إلى مدينة إدلب، لأن هذه المحافظة تعتبر بيئة حاضنة للتنظيمات الإرهابية.

ويختم الخبراء، إلى أن أي انسحاب لقوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر من سراقب سيكون لصالح تمدد إيران وميليشياتها، وليس لصالح تركيا والفصائل المعارضة، حيث عندما انسحبت قوات فاغنر من دير الزور، استلمت إيران زمام الأمور في المدينة وأصبحت أشبه بعاصمة إيرانية.

يذكر أن الطريق الدولي “أم5” والذي يربط بين دمشق وحلب شمالا وجنوبا، أصبح تحت سيطرة النظام السوري بعد الاشتباكات أواخر عام 2019 وبدايات عام 2020، فيما لا يزال الطريق الدولي “أم4” الرابط بين حلب واللاذقية يخضع لمنطقة المعارضة حيث تتواجد القوات التركية بقوة عسكرية كبيرة.

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى