اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جلسة نقاش عاجل كانت مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي قد دعت إلى عقدها واستمرت أمس واليوم الأربعاء، قرارا بأغلبية الدول الأعضاء في المجلس، يدين أي دعوة وإظهار للكراهية الدينية بما في ذلك الأفعال الأخيرة والمتعمدة بتدنيس القرآن الكريم كما حدث في السويد، وأكد الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الأفعال بما يتماشى مع التزامات الدول الناشئة عن حقوق الإنسان الدولية.
وصوّتت لصالح مشروع القرار، الذي تقدمت به مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، واعتمده المجلس، 28 دولة من الدول الأعضاء، في حين رفضته 12 دولة، وامتنعت 7 دول عن التصويت.
ودان القرار أيضا أية دعوة إلى الكراهية الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف، سواء كان ذلك يتعلق باستخدام وسائل الإعلام المطبوعة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى.
ودعا القرار الدول إلى اعتماد قوانين وسياسات وأطر وطنية لإنفاذ القانون، تعالج وتمنع وتقاضي الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية، التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف، واتخاذ خطوات فورية لضمان المساءلة.
وأكد القرار أن حرق القرآن الكريم أو أي كتاب مقدس آخر عمدا وعلنا بقصد التحريض على التمييز أو العداء أو العنف، هو عمل استفزازي واضح ومظهر من مظاهر الكراهية الدينية.
وأعرب عن ادانته الشديدة لتكرار أعمال حرق القرآن الكريم في الأماكن العامة في بعض الدول الأوروبية وغيرها، ودعا المفوض الأممي لحقوق الإنسان إلى التحدث علنا ضد الدعوة إلى الكراهية الدينية بما في ذلك أعمال تدنيس الكتب المقدسة التي يمكن أن تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف، وصياغة توصيات بشأن معالجة هذه الظاهرة .