قال مصدر بوزارة الخارجية التركية اليوم الثلاثاء إن مجموعة تشكلت حديثا تضم مسؤولين كبارا من عدة دول إسلامية ستجري بزيارات للدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبلدان أخرى للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وفق وكالة «رويترز».
وتشكلت المجموعة في وقت سابق من الشهر الجاري في قمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالرياض، وتضم وزراء خارجية وممثلين عن تركيا وقطر ومصر والأردن ونيجيريا والسعودية وإندونيسيا والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي.
وقال المصدر إن المجموعة بدأت محادثات مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وهم الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، حيث زارت بكين أمس الاثنين وستزور دولا أخرى أيضا. وذكر المصدر «الهدف الأساسي لمجموعة الاتصال هو إعلان وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن وإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة». وأضاف «الهدف النهائي (للمجموعة) هو المساهمة في حل الدولتين في إطار المعايير المقبولة دوليا، ليعيش الفلسطينيون في بلدهم بأمان واستقرار وازدهار».
فيدان لم يشارك في زيارة بكين
وقتل العدوان الإسرائيلي 13 ألف فلسطيني على الأقل، كثير منهم أطفال ونساء، مما أدى إلى ارتفاع الأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية. وقال المصدر إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لم يشارك في زيارة بكين وسيغيب أيضا عن زيارة موسكو يوم الثلاثاء، حيث يزور الرئيس رجب طيب أردوغان الجزائر.
وصرح فيدان أمس الاثنين بأنه سينضم إلى المجموعة في بقية محطات الجولة. وقال للجزيرة في مطلع الأسبوع إن الدول الإسلامية قررت في الوقت الحالي استخدام «جميع الوسائل الدبلوماسية والإنسانية» المتاحة لإنهاء القتال في غزة، مضيفا أن الهجمات الإسرائيلية على القطاع يجب أن تتوقف، بجهود الدول التي تنتهج نفس التفكير في الأمم المتحدة وغيرها من المنصات.
وأوضح المصدر أن المجموعة ستلتقي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارتين لبريطانيا وفرنسا يوم الأربعاء. وأفادت وسائل إعلام تركية بأن المجموعة ستزور فرنسا وبريطانيا يوم الأربعاء.
وعلى صعيد آخر، قال المصدر إن مجموعة تضم 87 من الأتراك والقبارصة الأتراك وأقاربهم وصلت إلى مصر قادمة من غزة يوم الاثنين ومن المتوقع أن تسافر إلى إسطنبول في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. ووصل إلى تركيا يوم الاثنين ما يقرب من 200 شخص تم إجلاؤهم من غزة، بينهم مرضى بحاجة لرعاية طبية ومرافقون لهم.