استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية جير بيدرسون، وذلك في إطار التنسيق المستمر مع البعثة الأممية من أجل الدفع بالحل السياسي قدما في سورية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن شكري أحاط المبعوث الأممي بالدعم الذي قدمته مصر إلى سورية لمواجهة تبعات الزلزال المدمر في فبراير الماضي، والزيارة التي قام بها إلى دمشق للوقوف إلى جانب الجمهورية العربية السورية في تلك الأزمة، مشدداً على ضرورة استمرار تقديم الدعم من جانب جميع الأطراف لمساعدة سورية على الصمود أمام تلك التبعات.
وأضاف أبوزيد، أن وزير الخارجية المصري استمع إلى رؤية المبعوث الأممي حول تطورات مساعي الدفع بالحل السياسي في سورية، حيث أكد شكري على أهمية إحياء العملية السياسية في إطار حرص مصر على تسوية الأزمة السورية في أسرع وقت، وبما يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2254، وذلك من أجل الحفاظ على سلامة ووحدة الدولة السورية، وإنهاء كافة صور الإرهاب والتدخل الأجنبي بها، ووضع حد لمعاناة للشعب السوري الشقيق.
واختتم السفير أبو زيد تصريحاته مشيراً إلى أن وزير الخارجية أكد لبيدرسون استمرار دعم مصر الكامل لجهوده، وهو ما كان محل تقدير من جانب المبعوث الأممي الذي أعرب عن تقديره لجهود مصر على صعيد الدفع بحلحلة الأزمة وتقديم الدعم الإنساني، وهو ما يأتي في إطار الدور المحوري لمصر بالمنطقة. هذا، وقد اتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة.
وتوقف في شهر يوليو عام 2022 المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني التي تجرى في جنيف لصياغة دستوري جديد للبلاد وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات تحت اشراف الامم المتحدة وإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عام 2011.
وتم عقد ثماني جلسات من هذه المحادثات التي انطلقت في عام 2019، دون إحراز تقدم.