أشاد سفير الولايات المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، اليوم الخميس، بجهود رئيس أركان القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الفريق أول محمد الحداد، ورئيس الأركان التابعة للقيادة العامة، عبدالرازق الناظوري، وكذلك عمل اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» خلال الفترة الأخيرة.
جاء ذلك خلال لقاء الحداد والناظوري، اليوم الخميس، وفق تغريدات على حساب السفارة الأميركية لدى ليبيا على موقع «تويتر».
ونقلت السفارة عن نورلاند قوله: «من الحكمة أن يحذو المسؤولون عن الاشتباكات بين الميليشيات في الأيام الأخيرة حذو الجنرال الحداد وغيره، وأن يرددوا بصوت عال لا لتجدد النزاع المسلح».
نورلاند: الليبيون يستحوق أفضل مما حدث في طرابلس ومصراتة
وفي وقت سابق اليوم، قال نورلاند خلال لقاء مع وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة نجلاء المنقوش، إن الليبيين يستحقون أفضل مما حدث في طرابلس أو مصراتة في الأيام الأخيرة، وحث جميع القادة على «تجنب أي خطوات تصعيدية، ودعم الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية».
– نورلاند يحث على «تجنب أي خطوات تصعيدية» في ليبيا: بالإمكان تجاوز موجة العنف الأخيرة
– نورلاند: اشتباكات مصراتة تؤكد ضرورة الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة شرعية
– «الصحة»: 16 قتيلا و52 مصابا في اشتباكات طرابلس وعين زارة
– اتفاق مبدئي على سحب التحشيدات غرب طرابلس وعدم الانجرار للاقتتال
وأوضح نورلاند أن اللقاء تطرق على وجه الخصوص إلى «أهمية الحفاظ على الأمن في ضوء الاشتباكات الأخيرة التي أدت بكل حزن إلى سقوط 16 قتيلًا»، وقال: «الليبيون يستحقون أفضل مما حدث في طرابلس أو مصراتة في الأيام الأخيرة. ونحث بشدة جميع القادة على تجنب أي خطوات تصعيدية، ودعم الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية»، وفق تصريحات نقلها حساب السفارة الأميركية على «تويتر».
واعتبر السفير الأميركي أنه لا يزال بالإمكان «تجاوز موجة العنف الأخيرة» شريطة عمل القادة الليبيين معًا لصالح البلاد، مشددًا على أن «الانتخابات الحرة والنزيهة هي السبيل الوحيد لإقامة حكومة وطنية تتمتع بالشرعية».
وعاشت العاصمة طرابلس جوًا من التوتر الأمني جراء تحشيدات عسكرية من قبل عدد من المجموعات المسلحة، والاصطفاف السياسي الذي استقوى أطرافه ببعض المجموعات المسلحة في الصراع الدائر على السلطة في البلاد. خصوصًا بعد الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الأسبوع الماضي بين قوات «جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة»، و«كتيبة ثوار طرابلس» وأسفرت عن سقوط 18 شخصًا بين قتيل وجريح.
والسبت الماضي، اتهمت قوة العمليات المشتركة مجموعة تابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب بالاعتداء المسلح عليها في منطقة زريق بمصراتة، وقالت القوة في بيان، إن «المجموعة يقودها كل من عبدالله أبوسنينة وعبدالباسط أرجوبة، وأنها استوقفت دوريات للعمليات للمشتركة على الطريق الساحلي، وفتحت النيران عليها ما أدى إلى وقوع إصابات بين عناصر القوة قبل أن تلوذ عناصر المجموعة المسلحة بالفرار بين المزارع».