فتحت وزارة النفط والغاز، النار على رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، واصفة ما جاء في كلمته الأخيرة بـ«الادعاءات الباطلة»، ومتساءلة: «لو كان وطنيًا كما يدعي لماذا سكت عليها إلى اليوم».
وأعربت الوزارة عن أسفها «للأسلوب (..) الذي ظهر به أمس صنع الله (المقال) من المؤسسة.. وهو أمر ليس بالجديد عليه في تعاملاته مع الجميع وكل العاملين في هذا القطاع يعانون من هذه الممارسات والتعاملات السيئة من طرفه»، حسب بيان على صفحتها في موقع «فيسبوك»، اليوم الخميس.
وتابعت وزارة النفط في بيانها «من المحزن أن قطاع النفط في ليبيا كان يدار منذ تأسيسه بنخبة من الكوادر الوطنية، ثم أصبح إلى وقت قريب تحت هذه الإدارة التي اتضح أمام كل الليبيين مستواها المتدني المهني والسلوكي المنعكس على ممارستها الإدارية العشوائية والتعسفية لهذا القطاع المهم.. لقد مر على هذه المؤسسة ثمانية رؤساء، ولم يخطر ببال أحد بأن هذا القطاع العريق سيُبتلى في يوم ما بهذا السقوط السلوكي والمهني».
وأضافت: «كل العاملين في قطاع النفط يعلمون بأن الرجل مسيّر من سفارات بعض الدول، وأن وزير النفط والغاز (محمد عون) نفسه اصطدم معهم عندما دافعوا عن بقائه بشكل سافر، لكنهم اليوم تخلوا عنه بسبب أزمة الطاقة وتسببه في التضليل حتى تفاقمت الأزمة».
وأكملت: «الادعاءات الباطلة التي أدلى بها الرئيس السابق للمؤسسة محض افتراء، ولو كان وطنيًا كما يدعي لماذا سكت عليها إلى اليوم، فهي وسيلة فقط لمحاولة التشويش على نزاهة قرار تكليف مجلس جديد».
وأكدت أن تكليف مجلس إدارة جديد للمؤسسة «جرى بطريقة قانونية» عبر مجلس الوزراء «ولا مجال إلا لتنفيذ القرار»، معقبة: «الرئيس السابق كان تكليفه غير قانوني وبصفة موقتة من وكيل وزارة لكنه استمر ثماني سنوات».
وأشارت إلى تخصيص «أعلى ميزانية في تاريخ المؤسسة للرئيس السابق، لكن بسبب ضعف إمكاناته الإدارية والمهنية فشل في تنفيذها والنهوض بالقطاع».
واختتمت: «تبشر وزارة النفط والغاز كل العاملين في القطاع بأن مرحلة الفوضى والعشوائية ولت، وأن وزير النفط والغاز سيتابع بشكل مباشر الإشراف على مجلس الإدارة الجديد للمؤسسة، وسيعمل في وقت قريب على إرجاعها إلى سابق عهدها من المهنية والعمل المؤسسي بعد أن طوينا هذه الصفحة السيئة في تاريخ القطاع».
وفي كلمة خلال ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، هاجم صنع الله، الدبيبة، متهمًا إياه بـ«التلاعب بمؤسسة النفط من خلال عقد صفقات مع الإمارات»، وقال: «لن تستطيع أنت أو غيرك أن تدير شيئًا للمؤسسة. هذه مؤسسة للشعب الليبي وليست لعائلة الدبيبة، ولا تملك أنت القدرة على مؤسسة النفط، هذه الحكومة منتهية الولاية وهناك حكومة أخرى معيَّنة من البرلمان».
كما هاجم وزير النفط والغاز محمد عون، عارضًا تصريحات للأخير قال فيها إن إغلاقات النفط ليست خسارة، ولكن الخسارة المباشرة في تدمير الحقول. وخاطب صنع الله الدبيبة: «لو كنت رئيس حكومة كنت أقلت عون وحوَّلته للتحقيق بسبب تصريحاته هذه»، وقال إن قرار إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط هو والعدم سواء، متابعًا: «تجيب مجموعة عليهم قضايا لدى النيابة».