أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بنزوح أكثر من 16 ألف طفل في شرق ليبيا عقب الفيضانات الناجمة عن «أعنف عاصفة مسجلة في تاريخ أفريقيا».
وحذرت اليونيسيف، في بيان، من الخطر الذي يتهدد السلامة النفسية والاجتماعية للأطفال، مشيرة إلى أن الكثيرين منهم تأثروا بسبب نقص الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم وإمدادات المياه الصالحة للشرب.
وفي حين أن عدد الضحايا من الأطفال لم يتأكد بعد، لكن هناك خشية من أن يكون المئات منهم قد فقدوا حياتهم في الكارثة، بالنظر إلى أن الأطفال يشكلون حوالي 40 %، وفقاً لليونيسيف.
وأوضحت اليونيسيف أن الأطفال يواجهون مرة أخرى المزيد من تعطيل تعلمهم وخطر تفشي الأمراض المميتة بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنى التحتية الصحية والتعليمية.
من جهة أخرى ، أعلنت م (اليونيسف)، ، أنّ «البحر المتوسط بات مقبرة للأطفال»، كاشفة أن عدد المهاجرين الذين قضوا أو فقدوا خلال عبورهم هذا البحر في صيف 2023 ازداد 3 مرات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، في خضم مفاوضات أوروبية بشأن قضية الهجرة. وسُجّل غرق «ما لا يقل عن 990 شخصاً بينهم أطفال» في المنطقة الوسطى من البحر المتوسط بين يونيو وأغسطس (آب) 2023 «أي أكثر بـ3 مرات»، مما كان عليه العدد في الفترة نفسها من 2022 عندما «قضى ما لا يقل عن 334 شخصاً».
في الأثناء، أصدر مراقب التربية والتعليم في المدينة المنكوبة عبد الحميد الطيب، كتاباً يدعو فيه المدارس غير المتضررة للاستعداد لبداية العام الدراسي الشهر المقبل.
وطالب الطيب في كتابه، المدارس في المناطق غير المتضررة باستقبال كل الطلبة من المدارس المتضررة، من دون شروط أو قيود إلى حين استكمال إجراءاتهم. وحدد التاسع والعشرين من الشهر المقبل كتاريخ لفتح المدارس، وعودة حركة التعليم في درنة.
في الأثناء، أعلن وزير الاستثمار بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، علي السعيدي، أثناء زيارة لمدارس المدينة، أن الحكومة تستعد لإجراء دراسة شاملة للمدارس المتضررة بهدف تقييم الأضرار بدقة وتحديد الإجراءات اللازمة لصيانتها بالكامل.