أخبار عاجلة

بعد خلافات الدبيبة وباشاغا.. مخاوف من اندلاع حرب جديدة في  ليبيا

وصلت الخميس أرتال مسلحة تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية بحكومة فتحي باشاغا الجديدة، رفقة قوة تابعة للأمن الرئاسي بشكل مفاجئ إلى مشارف العاصمة طرابلس، وفرضت طوقا أمنيا على غرب المدينة، كما بدأت قوات مماثلة التحرك من عدة مدن قريبة من مدينة طرابلس، تمهيدا لاستلام المقار الحكومية وتأمينها بعد تعنت رئيس الحكومة الحالي، عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة بشكل سلمي.

ولكن سرعان ما انتهى سيناريو الصدام المسلح في العاصمة الليبية، وذلك بعد أن أعلن رئيس الحكومة الليبي المكلف فتحي باشأغا، الجمعة، انسحاب المجموعات المسلحة التي احتشدت في العاصمة طرابلس وضواحيها لدعمه ضد حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بعد دعوات خارجية وداخلية للتهدئة.

وقال باشأغا الجمعة: “نحن مستعدون لأي حوار. نحن دعاة سلام وليس دعاة حرب. نطمئن أهلنا في طرابلس بأنه لن تكون هناك حروب”.

وبينما تحاول الجهات المحلية والسياسية حل الخلاف سلميًا بشكل لا يجعل من العاصمة ساحة معارك وحروب، يتخوف المراقبون من احتمالية حدوث تحركات عسكرية ضد على العملية السياسية الهشة، والتي اصطدمت بسد منيع بسبب رفض الدبيبة التنازل.

وأكثر ما يثير مخاوف المراقبين في ليبيا بعيدًا عن الخلافات السياسية،  هو احتمالية استغلال بعض الأطراف العسكرية الذي  التطورات الراهنة كذريعة للانقلاب على العملية السياسية، والزحف باتجاه طرابلس، بحجة طرد الحكومة المنتهية الصلاحية من السلطة، ومنه إعادة البلاد إلى مربع الصفر، وإدخال الليبيين في حرب قد لا يكون لهم من بعدها مخرج.

حيث أشار المراقبون إلى أن هناك أطراف  قد تغتنم الفرصة وتطلق عملية عسكرية جديدة للسيطرة على طرابلس، خصوصًا في خضم الوضع السياسي الحرج واختلال وحدة صف الجماعات المسلحة في الغرب، التي انشق بعضها لاتباع إمرة باشاغا وحكومته، وبعضها الآخرة واصل دعمه للدبيبة.

ويرى محللون أن البلاد قد تغرق من جديد في وخل الصراع العسكري بسبب رفض الدبية تسليم السلطة، خصوصا وأن هناك توافق بين حشد كبير من المتنافسين على رفض بقائه في السلطة.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى