أخبار عالميةأهم الأخبار

في الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين.. جرائم تركيا لا تسقط بالتقادم

تمرُّ في الثامن عشر من آذار الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال مدينة عفرين؛ بعد استهدافها من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها السوريين, الاحتلال الذي جوبه بمقاومة تاريخية استمرت لـ 58 يوماً قادها شعبنا بمختلف فئاته في عفرين إلى جانب وحدات حماية المرأة YPJ ووحدات حماية الشعب YPG وقوات الحماية المجتمعية HPC.

من خلال السنوات التي مضت تمّ ارتكاب أفظع الممارسات والانتهاكات بحق عفرين وشعبها دون أن يكون هناك أي رادع ولا محاسبة من كل الجهات التي تدّعي حرصها على سوريا وشعبها, ازدواجية المعايير التي تطوّرت لدى هذه القوى ساهمت في المزيد من التقدّم التركي ومرتزقته في سوريا مما أدى وأمام الصمت الذي ظهر من خلال استهداف عفرين إلى احتلال مناطق أخرى مثل رأس العين- سري كانيه وگري سبي- تل أبيض والباب وإعزاز والاستهداف المستمر لمنبج وتل تمر وباقي مناطق شمال سوريا وطول الخط الحدودي برمّته.

نستذكر هذه المناسبة الأليمة وما فعلته تركيا وما تزال في عفرين وغيرها من المناطق المحتلة، ونستذكر أيضاً التضحيات الجِسام التي قُدّمت في عفرين وكذلك نؤكد بإنّ وجود الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين وغيرها من المناطق المحتلة تُمثل تقسيماً فعلياً لسوريا واستهداف هويتها التاريخية عبر ما يتم من تغيير ديمغرافي وفرض ثقافة تركية دخيلة على مناطقنا, كذلك يمثّل احتلال عفرين استهدافاً مباشراً لمشروعنا الديمقراطي وأيضاً عرقلة مباشرة للحل والتوافق في سوريا عبر الدعم التركي للمرتزقة ودفعهم نحو ممارسات أجندات تركيا وسياساتها.

في الوقت الذي نتقدم بالتحية لأهلنا الصامدين المهجرين قسراً من عفرين في مخيمات المقاومة في الشهباء؛ وننحني إجلالاً لتضحيات شبابنا وشاباتنا فإننا نؤكد ونطالب بما يلي:

– تحرير عفرين وباقي المناطق المحتلة خيارنا الاستراتيجي ولا تحقيق فعلي للمشروع الديمقراطي إلا بخروج الاحتلال التركي.

– ضرورة تدخّل جميع المؤسسات الأممية والحقوقية والإنسانية لإيقاف كافة عمليات القتل والتهجير والخطف والتغيير الديمغرافي في عفرين وباقي المناطق المحتلة.

– ضمان عودة لائقة كريمة لأهلنا المهجرين من عفرين.

– على السلطة في دمشق أن ترى في عفرين وباقي المناطق المحتلة بإنها مناطق سورية تستوجب تحركاً مباشراً لتحريرها مع التأكيد على أن سوريا مستهدفة برمتها من خلال هذا الاحتلال.

– اعتبار وجود الاحتلال التركي في سوريا ضمانة أكيدة لعودة الإرهاب وداعش واستهدافاً للهوية التاريخية والثقافية والمجتمعية للمناطق التي تتواجد في فيها تركيا.

– محاسبة كل المجرمين من المرتزقة ومعهم المسؤولين الأتراك الذين ساهموا ولا يزالوا في تدمير عفرين وإرهاب أهلها وتهجيرهم والاستيلاء على الممتلكات والمنازل.

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى